سعودي يحصل على براءة اختراع في تبريد الرقائق الإلكترونية

سعودي يحصل على براءة اختراع في تبريد الرقائق الإلكترونية

حصل المبتكر السعودي نبيل شرف على براءة اختراع في مجال تبريد المعالجات والرقائق الالكترونية، من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وأخرى من المكتب الفكري البريطاني الملكي لبراءة الاختراع من بريطانيا؛ وذلك لابتكاره «نظام تبريد مائي لمعالجات وشرائح الحاسب الآلي»، الذي يساعد في حل مشكلات ارتفاع درجة حرارة جميع أنواع الشرائح والرقائق الإلكترونية، خاصة معالجات الجيل الجديد من الحواسيب، التي تتطلب نظام تبريد مستقرا يساعدها على القيام بأفضل أداء لها.وأوضح المبتكر نبيل شرف في حديث لـ»المدينة» أنه تم نشر اختراعه الكترونيا من قبل المنظمات الدولية لبراءات الاختراع على شبكة الانترنت في العديد من دول العالم المختلفة، لافتا إلى أنه تم ترشيحه من قبل مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع كأحد ممثلي المملكة في معرض ايينا بألمانيا، الذي نظم في شهر أكتوبر من العام الماضي، حيث حصل فيه على الميدالية البرونزية كأفضل أداء، وكذلك الميدالية الذهبية لأفضل اختراع من اتحاد المخترعين لدولة تايوان.وذكر أنه تم ترشيحه كذلك للمشاركة في معرض ابتكار الدولي 2013 بالرياض، حصل فيه على المركز الأول لأفضل اختراع، كما تسلم درعا ذهبية.وذكر نبيل شرف أن اختراعه يساعد على إزاحة الحرارة الكامنة من المعالجات وتبريدها في وقت سريع جدا دون التأثر بدرجة الحرارة الخارجية أو البيئية، مشيرا إلى أنه سيسهم في استبدال الطريقة البدائية في تبريد معالجات وشرائح الأجهزة، التي تعتمد على نظام المراوح او الرديترات الى نظام اعتمادي ذى فعالية عالية وأداء ثابت. وأشار إلى أن ابتكاره لديه القدرة الكافية لتبريد أكثر من معالج وشريحة في نفس جهاز الحاسب الآلي بشكل آمن، مرجعا ذلك إلى أنه يعمل على امتصاص سريع للحرارة ويوفر تبريدا مماثلا بالكفاءة وكذلك الطاقة. وألمح إلى أن فكرة الاختراع بدأت تراوده منذ عام 2004، حينما كان يستغرق وقتا طويلا لإخراج أي تصميم على الحاسب الآلي، مشيرا إلى أن برامج التصميم كانت تستهلك كثيرا من جهد معالج الكمبيوتر مما يسبب في زيادة درجة حرارة الرقائق الالكترونية وبالتالي البطء الشديد في الجهاز. ولفت إلى أن درجة حرارة المعالج وبعض شرائح الحاسب الآلي تصل إلى نحو 100 درجة مئوية خلال 3 ثوان بعد التشغيل إذا لم يكن هناك أي نظام تبريد على المعالج، مبينا أنه بدأ يفكر في إيجاد جهاز أو نظام فعال لحل هذه المشكلة.وأفاد بأن نظام تبريد معالجات الحاسب الآلي لدى الشركات المصنعة والمنتجة للشرائح والمعالجات، لا يعتبر ملائما لقيام المعالج بواجبه بأداء جيد وبشكل متواصل خصوصا في مناطق المناخ الحار، وذلك لاعتماده على تغيرات درجة حرارة البيئة المحيطة، التي تتسبب أحيانا في تقاعس أداء المعالج وتوقفه بشكل مؤقت أو تام.وأكد أن النظام الذي ابتكره يخدم جميع أنواع أجهزة الكمبيوتر الخاصة منها والعامة، المستخدمة بشكل يومي أو بشكل احترافي، خصوصا للأجهزة التي تنتج حرارة شديدة وبشكل متواصل كسيرفرات الشركات والاجهزة الطبية والمعدات الصناعية وأجهزة الألعاب الاحترافية والأجهزة التي يتم تعديل وزيادة جهد معالجاتها إلى حدودها القصوى.