أزمنة وعصور
تاريخ النشر: 23 مارس 2014 02:00 KSA
حسب برتراند راسل فإن نهضة العالم تعود الى مائة عقل فقط،ولو تمعنا في التاريخ لوجدنا أن للمبدعين حقباً معينة تجمعهم في ظروف معينة ثم لا يلبث الزمان الا أن يشح بإفراز غيرهم.
أطلت علينا حضارة الإغريق بفلاسفة شكلوا نواة المدرسة الفلسفية من المعلم سقراط لتلميذه أفلاطون وتلميذهما أرسطو.
و من أوروبا أشرق عهد النهضة ليحفر في حضارة الإنسان أجمل الفنون والعلوم بريشة مايكل آنجلو ودافينتشي.
ومن وسط رقابة قياصرة روسيا ظهرت أجمل روايات دويستوفسكي و تولستوي،ولم تغب هذه الظاهرة عن الشرق حين اجتمع عمالقة الأدب والفكر من الإمام محمد عبده ،عباس العقاد،توفيق الحكيم،أحمد شوقي،حافظ إبراهيم،حتى قال البعض مداعباً أن التاريخ لم يكن عادلاً في جمع هؤلاء سوياً في نفس الزمان !
وعندما سئل مفكرون و مثقفون منذ فترة في أي الأزمنة يحبون أن يعيشوا لو قدر لهم ذلك،فكان رد الغالبية بأنهم يودون حتماً العيش في كنف القرن التاسع عشر.
إذاً هناك ظروف تحفز على الإبداع و تحض عليه و بالتأكيد أن هناك ظروفاً طاردةً للإبداع و المبدعين! بالتالي تكون مخرجات المثقفين و العلماء ضعيفة،فتخرج علينا في عالمنا العربي اختراعات على شاكلة 'جهاز الكشف عن نقص المناعة،السكر، و الكبد' و علاجها بالكفتة!
وخذ من الآراء الفقهية المضحكة و الممجوجة التي لايمكن الا أن تكون العلامة الكبرى لزمان الانحطاط.