عن حقوق الإنسان يتحدثون

عن حقوق الإنسان يتحدثون

منحت منظمة العفو الدولية- وهي أكبر المنظمات في حقوق الإنسان- المحامية الكاميرونية 'أليس نكوم' جائزة، اعترافًا بجهودها في مساندة حقوق المثليين في القارة الإفريقية، وورد في الخبر المعلن أن نكوم قضت عقدًا وهي تدافع عن الأشخاص المتهمين بالمثلية الجنسية أي الشذوذ الذي يعاقب عليه القانون الكاميروني بالسجن خمس سنوات، وقالت هذه المحامية 'إن حياة مثليي الجنس في بلادها تشبه الحياة في الجحيم'.هذه المنظمة مقرها لندن، وتسلمت المحامية الجائزة في برلين لا في إفريقيا، وهذه حقوق الإنسان 'التي يتحدثون عنها' تكون قسرية من طرف واحد يؤمن بحقوق الشاذين، ويكرس جهده لنشر الشذوذ في قارة تتصف بالعفاف بالرغم من ظروفها الصعبة في السياسة والاقتصاد والحياة العامة للناس.هل إفريقيا لا تعاني من انتهاك حقوق الإنسان؟ وهل نالوا كل حقوقهم ولم يبق إلا الشاذون حتى يحتاجوا إلى شرعنة الشذوذ ونشره بين شعوب تتسم بالفطرة الإنسانية؟ ومن يقرأ منح جائزة للمدافعين عن حقوق الشاذين يظن أن إفريقيا خلت من الفقر، والجهل، والمرض، والاستبداد، والدكتاتورية والانقلابات العسكرية والتسلط الأجنبي على مقدراتها، وهذه الحقوق تنتهك من داخل دولها ومن خارجها وهي أولى بالمتابعة من منظمات حقوق الإنسان من حقوق الشاذين الذين لا يكادون يوجودون بها، وإن وجدوا فقلة متأثرة بثقافة خارجية بعيدة عن البيئة الإفريقية، بل المراد إيجاد هذا الشذوذ في بيئة ترفضه وتخلو منه، وهذا للأسف ما تهدف إليه بعض منظمات حقوق الإنسان.. فظاهرها شيء وباطنها شيء آخر.الأفارقة يعيشون حياة العوز، ونهب الثروات، والتمييز العنصري، وهذا ما يحتاج إلى محامين ومدافعين عن حقوقهم لتمكينهم من نيلها بقوة الحق ممن سلبهم إياها من الداخل والخارج، وهم في عمومهم على الفطرة الإنسانية بالرغم من الجهل وليسوا بحاجة إلى الانحدار الأخلاقي والتهتك وإغراقهم في أمراض الشذوذ والانحراف، فهذا إهدار لحقوق الإنسان.الأفارقة عانوا من الرق والعنصرية رجالًا ونساء، وانتهكت إنسانيتهم وهم بحاجة إلى إعطائهم الحقوق الإنسانية، ورد الاعتبار لهم، وتعويضهم عما نالهم من رق، واستعباد، واستعمار، وما هم فيه الآن من سلب حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وليسوا بحاجة إلى تدمير أخلاقهم وقيمهم ونشر أمراض الشذوذ بينهم في اعتداء صارخ على حقوقهم الإنسانية.لو أن دول إفريقيا تتمتع بكل حقوق الإنسان في الحياة والتعليم والصحة وحرية الرأي والقرار وغير ذلك لم يكن هناك مبرر لتدمير العلاقة الشرعية التي تتوافق مع الفطرة حتى عند الوثنيين، فكيف وهم مسلوبو الحقوق ولم يجدوا منظمة تدافع عنهم، بل وجدوا من يسعى لتدمير ما لم يدمر، وتشجيع الشاذين بإعطائهم الجوائز، والسكوت عمن انتهك حقوق الإنسان قديمًا وحديثًا، وإسعار الحروب بينهم، وتأييد كل انقلابي قد يدخل البلاد في حروب تستمر سنين بدعم من جيوش خارجية، ويقتل فيها آلاف البشر، ويشرد الآلاف، وتغتصب آلاف النساء ولا يتصدى محام للدفاع عنهم، ولكن إذا جاء الشاذ ودافع عن الشذوذ ووجد الأبواب مفتوحة والجوائز مبذولة.تبًا لمنظمات تظهر حقوق الإنسان وتبطن نشر ثقافتها، وتكون جسرًا لانتهاك الحقوق الحقيقية وإدعاء انتهاك حقوق هي في الأصل ليست حقوقًا بل انتهاك لكرامة الإنسان.هل إفريقيا لا تعاني من انتهاك حقوق الإنسان؟ وهل نالوا كل حقوقهم ولم يبق إلا الشاذون حتى يحتاجوا إلى شرعنة الشذوذ ونشره بين شعوب تتسم بالفطرة الإنسانية؟منحت منظمة العفو الدولية- وهي أكبر المنظمات في حقوق الإنسان- المحامية الكاميرونية 'أليس نكوم' جائزة، اعترافًا بجهودها في مساندة حقوق المثليين في القارة الإفريقية، وورد في الخبر المعلن أن نكوم قضت عقدًا وهي تدافع عن الأشخاص المتهمين بالمثلية الجنسية أي الشذوذ الذي يعاقب عليه القانون الكاميروني بالسجن خمس سنوات، وقالت هذه المحامية 'إن حياة مثليي الجنس في بلادها تشبه الحياة في الجحيم'. هذه المنظمة مقرها لندن، وتسلمت المحامية الجائزة في برلين لا في إفريقيا، وهذه حقوق الإنسان 'التي يتحدثون عنها' تكون قسرية من طرف واحد يؤمن بحقوق الشاذين، ويكرس جهده لنشر الشذوذ في قارة تتصف بالعفاف بالرغم من ظروفها الصعبة في السياسة والاقتصاد والحياة العامة للناس. هل إفريقيا لا تعاني من انتهاك حقوق الإنسان؟ وهل نالوا كل حقوقهم ولم يبق إلا الشاذون حتى يحتاجوا إلى شرعنة الشذوذ ونشره بين شعوب تتسم بالفطرة الإنسانية؟ ومن يقرأ منح جائزة للمدافعين عن حقوق الشاذين يظن أن إفريقيا خلت من الفقر، والجهل، والمرض، والاستبداد، والدكتاتورية والانقلابات العسكرية والتسلط الأجنبي على مقدراتها، وهذه الحقوق تنتهك من داخل دولها ومن خارجها وهي أولى بالمتابعة من منظمات حقوق الإنسان من حقوق الشاذين الذين لا يكادون يوجودون بها، وإن وجدوا فقلة متأثرة بثقافة خارجية بعيدة عن البيئة الإفريقية، بل المراد إيجاد هذا الشذوذ في بيئة ترفضه وتخلو منه، وهذا للأسف ما تهدف إليه بعض منظمات حقوق الإنسان.. فظاهرها شيء وباطنها شيء آخر. الأفارقة يعيشون حياة العوز، ونهب الثروات، والتمييز العنصري، وهذا ما يحتاج إلى محامين ومدافعين عن حقوقهم لتمكينهم من نيلها بقوة الحق ممن سلبهم إياها من الداخل والخارج، وهم في عمومهم على الفطرة الإنسانية بالرغم من الجهل وليسوا بحاجة إلى الانحدار الأخلاقي والتهتك وإغراقهم في أمراض الشذوذ والانحراف، فهذا إهدار لحقوق الإنسان. الأفارقة عانوا من الرق والعنصرية رجالًا ونساء، وانتهكت إنسانيتهم وهم بحاجة إلى إعطائهم الحقوق الإنسانية، ورد الاعتبار لهم، وتعويضهم عما نالهم من رق، واستعباد، واستعمار، وما هم فيه الآن من سلب حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وليسوا بحاجة إلى تدمير أخلاقهم وقيمهم ونشر أمراض الشذوذ بينهم في اعتداء صارخ على حقوقهم الإنسانية. لو أن دول إفريقيا تتمتع بكل حقوق الإنسان في الحياة والتعليم والصحة وحرية الرأي والقرار وغير ذلك لم يكن هناك مبرر لتدمير العلاقة الشرعية التي تتوافق مع الفطرة حتى عند الوثنيين، فكيف وهم مسلوبو الحقوق ولم يجدوا منظمة تدافع عنهم، بل وجدوا من يسعى لتدمير ما لم يدمر، وتشجيع الشاذين بإعطائهم الجوائز، والسكوت عمن انتهك حقوق الإنسان قديمًا وحديثًا، وإسعار الحروب بينهم، وتأييد كل انقلابي قد يدخل البلاد في حروب تستمر سنين بدعم من جيوش خارجية، ويقتل فيها آلاف البشر، ويشرد الآلاف، وتغتصب آلاف النساء ولا يتصدى محام للدفاع عنهم، ولكن إذا جاء الشاذ ودافع عن الشذوذ ووجد الأبواب مفتوحة والجوائز مبذولة. تبًا لمنظمات تظهر حقوق الإنسان وتبطن نشر ثقافتها، وتكون جسرًا لانتهاك الحقوق الحقيقية وإدعاء انتهاك حقوق هي في الأصل ليست حقوقًا بل انتهاك لكرامة الإنسان. هل إفريقيا لا تعاني من انتهاك حقوق الإنسان؟ وهل نالوا كل حقوقهم ولم يبق إلا الشاذون حتى يحتاجوا إلى شرعنة الشذوذ ونشره بين شعوب تتسم بالفطرة الإنسانية؟

أخبار ذات صلة

قراءة متأنية لرواية «رحلة الدم» لإبراهيم عيسى (3)
لماذا إسبانيا؟!
الموانئ والجاذبية في الاستثمار
احذروا ديوانيَّة الإفتاء!!
;
قصة عملية مياه بيضاء..!!
منتجات المناسبات الوطنية!
القيادة.. ودورها في تمكين المرأة للتنمية الوطنية
الرُهاب الفكري!
;
(1) رجب.. ووهم فجوة الأجيال
علماء ساهموا في بناء الحضارة الإنسانية
في ذكرى اليوم الوطني الرابع والتسعين
رسالة نافذة
;
صهــــرجة
النافذة المكسورة!!
التنمية.. والسياحة
مبادرة سعودية رائدة.. تُعزز القطاع غير الربحي