هؤلاء هم رجالك يا أبا متعب

هؤلاء هم رجالك يا أبا متعب
الجامعات هي مصانع الرجال، وفي كل عام يتخرج فيها الآلاف من الشباب الذين هم الدعائم الأساسية لنهضة الدولة والمجتمع. ومهرجان الخريجين الذي أقامته جامعة الملك عبدالعزيز في يوم الأربعاء 18/5/1435هـ تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة، ومعالي وزير التعليم العالي، كان يوما رائعا بكل المقاييس، اجتمع فيه الآباء والأمهات ومنسوبو الجامعة على مختلف مناصبهم ليشاركوا الجميع الفرحة التي تمت لأبنائنا الخريجين بعد مشوار طويل مع الدراسة ومشقّتها واكتسابهم للمعرفة التي تؤهلهم بأن يكونوا فرسانا وروادا لخدمة دينهم وبلادهم ومليكهم وحكومتهم الرشيدة التي بذلت الشيء الكثير من أجل تسليحهم بالعلم والمعرفة وتهيئتهم لتولي أولى مراتب العمل الجاد، ردا للجميل وعرفانا بالمعروف الذي أُسدي لهم من قيادتهم الحكيمة. الفرح الذي غمر الجميع هو فرحة الخريجين أنفسهم أثناء مرور مسيرتهم الجامعية أمام منصة راعي الحفل يتقدمهم فرسان الجامعة يمتطون خيولهم العربية الأصيلة التي تعبر عن العز والشموخ الذي يحظى به أبناء هذا الوطن، ثم توالت الكليات الجامعية كل كلية تزهو بخريجيها في مسيرة طويلة للخريجين بلغ عددهم أكثر من (11.000) طالب مسلح بالعلم والمعرفة وعلى مستوى عالٍ من التهيئة للعمل، يتقدمهم (800) طالب من حملة الماجستير والدكتوراة، والبقية من حملة درجة البكالوريوس في مختلف التخصصات العلمية والنظرية والتربوية. ازدادت أفراح الخريجين عندما أعلن معالي مدير الجامعة قرار مجلس الجامعة بمنحهم الدرجات العلمية التي يستحقونها، عندها علت أصواتهم بالهتاف ورمي القبعات للأعلى تعبيرًا عن سعادتهم بالتخرج، والحصول على أمنياتهم بعد جد وسهر وطول عناء ليتحقق الحلم الكبير وهو 'التخرج'، وقد تفاعل الجمهور من الآباء والأمهات والحضور كثيرا مع الحدث وكذلك رجال الأمن المنتشرون في كل أرجاء الملعب، والمنظمون للحفل، وكانت الفرحة غامرة للجميع، حتى رجال النظافة كانوا سعداء بهذه التظاهرة الجميلة لأنهم آباء، وكلهم فرحون بتخرج فلذات أكبادهم، وزاد من شعورهم الفياض أنهم أدوا الرسالة أو جزءا منها تجاه محبيهم حتى أوصلوهم إلى مراتب الشرف وهي خدمة الدين والمليك والوطن. تحية إجلال وتقدير لراعي نهضة هذه البلاد وقائد مسيرتها الأب الحاني على جميع أبنائه الطلاب خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي لا تمر أي مناسبة حتى يحث المسؤولين على الرعاية والعناية بأبنائنا الطلاب، وتحقيق رغباتهم وتذليل الصعاب لهم حتى ينهلوا من العلم ويستزيدوا من المعرفة لخدمة بلادهم ووطنهم الذي بذل من أجلهم الشيء الكثير، والشكر والتقدير موصول لسمو ولي عهده الأمين الذي له عناية خاصة بالطلاب وجميع أبناء الشعب على مختلف فئاتهم. هؤلاء هم جنودك يا أبا متعب، وهؤلاء هم رجالك رجال المستقبل الذين حملوا الأمانة ليكونوا مشاعل من نور لخدمة مجتمعهم وتقديم الأفضل لبلادهم، الذين عاهدوا الله على الإخلاص والتفاني في القول والعمل من أجل رفعة بلادهم والوصول بها إلى مصاف الدول الراقية. هؤلاء هم الثمرة المباركة بإذن الله الذين نأمل منهم كل خير وتفانٍ في مستقبل حياتهم في ظل حكومة رشيدة ترعى شؤونهم وتسعى جاهدة بأن يكون لهم مستقبل أفضل بعون الله. أخيرا، كلمة شكر وتقدير لكل من أسهم وشارك في نجاح هذا المهرجان الذي أسعد الكثيرين من الآباء والأمهات والمحبين، وعلى رأس هؤلاء معالي مدير الجامعة، ووكلاؤها، وعمداء الكليات، والعمادات المساندة، ولكل من أسهم وشارك في تنظيم هذا الحفل الجميل في الساحات الخارجية، مع الأجواء الجميلة، والنسمات الباردة، والتهاب مشاعر الخريجين التي زادت الحفل بهجة وجمالًا.

أخبار ذات صلة

قراءة متأنية لرواية «رحلة الدم» لإبراهيم عيسى (3)
لماذا إسبانيا؟!
الموانئ والجاذبية في الاستثمار
احذروا ديوانيَّة الإفتاء!!
;
قصة عملية مياه بيضاء..!!
منتجات المناسبات الوطنية!
القيادة.. ودورها في تمكين المرأة للتنمية الوطنية
الرُهاب الفكري!
;
(1) رجب.. ووهم فجوة الأجيال
علماء ساهموا في بناء الحضارة الإنسانية
في ذكرى اليوم الوطني الرابع والتسعين
رسالة نافذة
;
صهــــرجة
النافذة المكسورة!!
التنمية.. والسياحة
مبادرة سعودية رائدة.. تُعزز القطاع غير الربحي