أساتذة الجامعات المتقاعدون.. وأسهم المتكاملة للاتصالات

أساتذة الجامعات المتقاعدون.. وأسهم المتكاملة للاتصالات
لقد سعدنا جميعاً عند صدور قرار مجلس الوزراء بتاريخ 1/1/1429هـ، بصرف مكافأة نهاية الخدمة لأعضاء هيئة التدريس المتقاعدين في الجامعات، على أن يُطبَّق القرار على أعضاء هيئة التدريس الذين تقاعدوا بعد صدور القرار، إلا أن أعضاء هيئة التدريس الذين تقاعدوا قبل تاريخ صدور القرار لم يشملهم قرار صرف البدلات ومكافأة نهاية الخدمة، في حين أن هؤلاء الأعضاء هم مَن وضعوا حجر الأساس لانطلاقة التعليم العالي والجامعي؛ في مختلف أنحاء المملكة، وهم مَن قاموا بتدريسنا وتدريس أبنائنا، وتدريس أساتذة الجامعة الحاليين، ناهيك عن تدريس أغلبية القيادات الإدارية السابقة والآنية، فهم الذين ساهموا في خطط التنمية، والذين تغرّبوا لسنواتٍ عن الأهل وعن الوطن للدراسة والبحث العلمي، حتى عادوا مُسلَّحين بالعِلْم، ومُؤهَّلين بدرجاتٍ علمية كبيرة، وقد كانت مرتبات موظفي البنوك وسابك وأرامكو، وبعض المؤسسات الخاصة من خريجي الجامعات أعلى بكثير من مرتبات أعضاء هيئة التدريس إلى وقتٍ قريب. إن بعض أعضاء هيئة التدريس المتقاعدين لا يملكون سكناً خاصاً، والبعض يقطن في أحياء أضحت شعبية مُؤخَّراً، ومن بقي من هؤلاء الأعضاء على قيد الحياة؛ هم في حاجة ماسة لمكافأة نهاية الخدمة، نظراً للتضخم السائد في الآونة الأخيرة، إضافة إلى الظروف الأسرية الصعبة لكل منهم. من جهتها طالبت لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي بمجلس الشورى في جلستين متباعدتين بضرورة شمول أعضاء هيئة التدريس السعوديين الذين أُحيلوا للتقاعد قبل صدور قرار صرف المكافآت والبدلات للأساتذة الأعضاء، وأيّدت وزارة التعليم العالي –أيضاً- تطبيق قرار مكافأة نهاية الخدمة لجميع أعضاء هيئة التدريس الذين تقاعدوا قبل صدور القرار وبعده، حيث أوعزت بذلك إلى لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي بمجلس الشورى، ومازلنا نطالب الوزارة بالسعي وبذل الجهد في ذلك الأمر. حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين؛ تبذل كل ما في وسعها لإسعاد مواطنيها، ولا تبخل عليهم، حيث أمر خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بصرف مبلغ وقدره مليار وخمسون مليون ريال لجميع المساهمين من غير المؤسسين في الشركة السعودية للاتصالات 'المتكاملة'، بواقع 30 ريال للسهم، وتزيد قيمة التعويض بـ5.70 ريالات عن آخر تداول للسهم بمبلغ 24.30 ريالا، ولم يتوانَ –أيده الله- عن صرفها لأبنائه؛ رغم الأخطاء التي ارتكبتها بعض الجهات، فبدلاً من إحالتها للقضاء للبت في ملابساتها وإطالة الزمن عليهم، أمر خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- بسرعة تعويض أبنائه المواطنين لإسعادهم ولنمو استثماراتهم.. وهذا ديدن أبومتعب -أطال الله في عمره- حيث لا يتوانى عن دعم أبنائه المواطنين وإدخال السرور على قلوبهم. ويبقى الأمل بالنظر لقضية أعضاء هيئة التدريس، الذين تقاعدوا قبل صدور قرار صرف مكافأة نهاية الخدمة، بأن يشملهم ذلك القرار للتخفيف من معاناتهم.. حيث أمضى هؤلاء الأعضاء زهرة شبابهم في الغربة لسنواتٍ طويلة؛ لتلقِّي العلم، وللبحث العلمي، ونيل الشهادات العليا من جامعات عريقة، ثم العودة إلى ربوع الوطن للمساهمة في بنائه، وبناء أبنائه، وخطط تنميته، وفي بناء ووضع حجر الأساس لجامعاته وكلياته.

أخبار ذات صلة

قراءة متأنية لرواية «رحلة الدم» لإبراهيم عيسى (3)
لماذا إسبانيا؟!
الموانئ والجاذبية في الاستثمار
احذروا ديوانيَّة الإفتاء!!
;
قصة عملية مياه بيضاء..!!
منتجات المناسبات الوطنية!
القيادة.. ودورها في تمكين المرأة للتنمية الوطنية
الرُهاب الفكري!
;
(1) رجب.. ووهم فجوة الأجيال
علماء ساهموا في بناء الحضارة الإنسانية
في ذكرى اليوم الوطني الرابع والتسعين
رسالة نافذة
;
صهــــرجة
النافذة المكسورة!!
التنمية.. والسياحة
مبادرة سعودية رائدة.. تُعزز القطاع غير الربحي