مولد إلكتروقراطي

مولد إلكتروقراطي
«إذا كنت لا تهتم لما يعتقده الناس، فأنت بالفعل اجتزت أول خطوة نحو النجاح». ثمة نقلة نوعية في الخدمات الإلكترونية التي تقدمها المديرية العامة للجوازات والتي لا ريب يلمسها من تعامل إلكترونيًا مع بوابة «أبشر» التي تمكن المستفيد (العميل) من إنهاء وإنجاز ما يحتاج إليه المواطن بدءًا من إصدار الإقامات وتأشيرات الخروج والعودة وكل ما يتعلق بإجراءاتها خاصة تلك التي تخص العاملين لديه سواء كان أولئك خدمًا أو سائقين، واللافت في التعامل مع هكذا خدمة أانك تستطيع أن تغرد بأي استفسار لكي تجد الاستجابة السريعة والإجابة الناجزة وذلك في غضون دقائق معدودة... ومن تجربة شخصية صادفني عائق في استصدار إقامة للسائق وماهي إلا لحظات حتى جاء الرد بأن التقرير الطبي الخاص بالسائق لم يصل، واضطررت للاتصال بالمشفى الذي صدر منه التقرير لمعرفة سبب تأخير تحميل التقرير إلى موقع الجوازات وأخبرت بأن التقرير المذكور بانتظار توقيع المدير وسيحمل بعدئذ إلى موقع الجوازات وبالفعل في اليوم التالي دخلت إلى الموقع وحاولت اصدار الإقامة إلا أنني تفاجأت بأن عليّ مراجعة الجوازات شخصيًا!! واستفسرت مغردًا لكن لم تأت الإجابة وفي مساء ذات اليوم ذهبنا بالسائق وجواز سفره وورقة المعلومات التي حملتها من الموقع إلى مكتب الجوازات في مركز التحلية التجاري -جدة- وأخذت دوري مع المنتظرين إلى أن جاء دوري وشرحت للموظف الموضوع وقلت «يالله عسى خير» وإذا به يعطيني استمارة ورقية لتعبئة معلومات عن السائق من واقع جواز سفره، وعن الكفيل وطلب مني إرفاق صورة من بطاقة الأحوال وصورة من جواز المذكور وصورة شخصية له.. وأخذ الأوراق وبعد دقائق أصدرت الإقامة وانتهى المولد الإلكتروقراطي!! الذي أرى أن لا لزوم له البتة وأظن والله أعلم أن الفكر البيروقراطي ما برح يتسيد الموقف بل ويحاول إعاقة التقدم الإلكتروني لأنه سلبه سلطة الاستعلاء والاستغلال!!. إن تطبيقات الحكومة الإلكترونية في قطاع الجوازات يحقق قفزات مشهودة ومتتالية نتمنى أن تشمل ملف الهاربين والهاربات إلى سفاراتهم وقنصلياتهم ويتم سفرهم عن طريق تلك الممثليات وربما بجوازات سفر غير التي دخلوا بها.. إلا أن هذه العمالة تبقى مقيدة على سجلات المواطنين (الكفلاء) رغم بلاغات الهروب خاصة تلك التي كانت قبل عشرين سنة يدوية مما يتعذر معه تتبعها أو معرفة ما آلت إليه.. ضوء: (لا تكثر التمني وأنت لا تعمل.. ولا تترقب النجاح دون كفاح).

أخبار ذات صلة

قراءة متأنية لرواية «رحلة الدم» لإبراهيم عيسى (3)
لماذا إسبانيا؟!
الموانئ والجاذبية في الاستثمار
احذروا ديوانيَّة الإفتاء!!
;
قصة عملية مياه بيضاء..!!
منتجات المناسبات الوطنية!
القيادة.. ودورها في تمكين المرأة للتنمية الوطنية
الرُهاب الفكري!
;
(1) رجب.. ووهم فجوة الأجيال
علماء ساهموا في بناء الحضارة الإنسانية
في ذكرى اليوم الوطني الرابع والتسعين
رسالة نافذة
;
صهــــرجة
النافذة المكسورة!!
التنمية.. والسياحة
مبادرة سعودية رائدة.. تُعزز القطاع غير الربحي