جدة غير !

بعد معاناة بعض أحياء مدينة جدة المريرة في كل من الجنوب والشرق والشمال من انقطاعات الكهرباء المتتالية والتي تواكبت مع بدء الشهر الفضيل الأحد والاثنين الأول والثاني من رمضان والتي استمرت في بعض الأحياء إلى (9) ساعات أو يزيد بعد عودة التيار للأحياء المتضررة يوم أو يومين تقدمت شركة الكهرباء بالاعتذار لعملائها عما حدث مبدية أسفها وفي ذات السياق أرجعت كل ذلك في المقام الأول الى أن الانقطاعات هي نتيجة زيادة الاحمال إلا ان شركة الكهرباء لم تكترث بمفصل مهم في علاقاتها بعملائها تتمثل في تعويض المتضررين من تلك الانقطاعات مثل دور الايواء السياحي والمطاعم ومنافذ بيع التجزئة (البقالات والسوبر ماركت) ناهيك ببقية المشتركين الذين اضطروا للافطار في أجواء رومانسية أي علي ضوء الشموع لكن في أجواء خانقة! معاناة جديدة أو هي متجددة تتمثل في انقطاعات المياه أو على الأصح توقف الضخ المستمر عن بعض الأحياء المتفرقة في أنحاء جدة ومنها حي البوادي والسلامة وما جاورها والذي بدأ في اليوم الثاني عشر من رمضان رغم ما صرح به مصدر رفيع المستوى في وزارة المياه والكهرباء بأن هناك فائضا من المياه المحلاة في جدة يناهز ربع مليون متر مكعب وهكذا أمر لا يستقيم مع التوقف المفاجئ للضخ المستمر للأحياء خاصة مع توافر الفائض المنوّه عنه آنفًا.. نتمنى على وزارة المياه و الكهرباء أن تعالج جذور هذه الأزمات على نحو مستدامٍ.. ولكن تبقى جدة غير والله المستعان.