وش فيهم عليك ؟!

وش فيهم عليك ؟!
أسدل الستار على الموسم الرياضي بكافة بطولاته في الملاعب السعودية بعد مشهد ختامي مؤثر انتصرت في الروح العالية والإرادة والعزيمة ولا شيء غير ذلك . فالمباراة الختامية لم تكن ممتعة فنياً فالفريقان لم يقدما الصورة المنتظرة من الكلاسيكو المثير الذي اعتدنا مشاهدته بين الهلال والاتحاد. نعم انتهت المباراة بركلات الحظ الترجيحية ولكنها شهدت تفوقا اتحادياً واضحا فاللاعبون ظهروا بروح عالية وتعاملوا مع المباراة بجدية وتركيز وظهر في عيونهم التصميم على تحقيق البطولة فشاهدنا سيطرة اتحادية على ثلاثة أشواط كان الشوط الرابع يميل لمصلحة الهلال الذي اختفى لاعبوه طوال المباراة وعاشوا حالة عجيبة من شرود الذهن والواضح أنهم كانوا يلعبون بأجسادهم بينما كانت عقولهم تسرح في بونيو ديكور الأوزبكي. حقق الاتحاد بطولة غالية وأسعد جماهيره العاشقة التي انتظرت الفرح طويلاً هذا الموسم وساندت الفريق في أسوأ ظروفه رغم المستويات المتواضعة ورغم النتائج السيئة إلا أن جماهير النمور كانت تثق تماماً في لاعبيها الذين أبوا إلا أن يرسموا البسمة على محيى جماهيرهم قبل نهاية الموسم. توقعت فوز الاتحاد مسبقاً قبل بداية المباراة ولم اعتمد في توقعاتي على الفوارق الفنية والإمكانيات الفردية التي كانت تصب لصالح الزعيم لكنني آمنت بالروح العالية آمنت بالعزيمة آمنت بالتحدي آمنت بأن نمور العميد يقهرون المستحيل في كل زمان ومكان وراهنت على ذلك وبالفعل كسبت الرهان. نعم توقفت القلوب واشتدت الحسرة والألم في المدرجات الاتحادية وفي المقابل اشتعلت قناديل الفرح عند بعض ضعاف النفوس من الاتحاديين عندما أهدر نور ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من المباراة إلا أن الأسطورة الحية في الملاعب السعودية لم يترك مجالاً لأصحاب النفوس المريضة للفرح فعاد بقوة ورد عليهم بالروح الفولاذية التي عودنا عليها ويكفيني شهادة وفخراً أن تأتي كلمات الدفاع عنه من قبل القائد الأعلى لهذا الوطن الغالي وهو يردد ( وش فيهم عليك يا نور ؟! ). سبحان الله 21 بطولة يسجل فيها نور بصمته الذهبية مع رفاقه من نجوم العميد ومع ذلك يظل نور مستهدفاً من قبل بعض الفاسدين الذين يحاولون رشقه بالحجارة وهذه طبيعة الشجرة المثمرة التي تتعرض للقذف من كل جانب وصدق نور عندما قال بأن لاعبي العميد يكبرون ويتعلمون من أخطائهم لكنني أشفق على أولئك الذين يكبرون ولا يتعلمون حتى يصيبهم الخرف نعم إنها كلمات جميلة لا تصدر إلا من قائد حكيم كسب احترام أعدائه قبل أصدقائه. Ammarbogis@gmail.com

أخبار ذات صلة

من يعوِّض المدرِّسَين؟!
«محار» صباح فارسي
ضبط وسائل التواصل.. ضرورة تفرضها المسؤولية!
ندوة ومؤتمر (عالمية المكانة).. والمسؤولية الوطنية (2)
;
«ابن رشد».. ومعاركه الفلسفية
تأهيل المرأة ضمان لجودة حياتها
الصحة.. والموارد البشرية!!
أضواء على تقرير السكَّان
;
إخفاء الذات والمعرفة
السياحة في المدينة
مدن المستقبل في السعودية
دوافيــــــر
;
المملكة.. تحصد ثمار اهتمامها بحماية البيئة
اسم الشريك (الأدبي)..!
ألمانيا الشرقيَّة جارة إسرائيل الغربيَّة..!!
ما بني على باطل فهو باطل!