صفحة رياضية جديدة

صفحة رياضية جديدة

نتطلع مع بداية الموسم الرياضي الجديد أن تتغير أمور عديدة سواء في لغة الخطاب الإعلامي الرياضي المرئي والمسموع والمكتوب أو لغة تخاطب المشجع مع نظيره في الأندية الأخرى من خلال روابط المشجعين أو منسوبي الأندية المتنافسة مع بعضها البعض، ولعلي أركز أكثر على دور الإعلام الرياضي في البداية من حيث العمل على تقديم ما يفيد المجتمع الرياضي والارتقاء بلغة التخاطب والبعد عن الإسفاف والعبارات السيئة غير المقبولة والتعصب المقيت الذي زرع عداوات بين بعض الرياضيين بسبب ألوان الأندية وتشجيعها حتى أننا سمعنا عن أخ يعتدي على أخيه بسبب الاختلاف في التشجيع الرياضي أو الإساءة إليه بعبارات ممقوتة كان للإعلام الرياضي دور فيها، فوجود إعلام رياضي يحرص على جمع الكلمة وعدم تفريقها هو المطلب الذي ينشده مجتمعنا لا تفريق المجتمع وظهور التعصب الرياضي بأشكال مخالفة لنهج ديننا الإسلامي القويم. ومهمة الإعلام كبيرة إذا أراد الإصلاح وخدمة المجتمع وتصحيح الصورة خصوصًا التي أوجدها بعض الإعلاميين الذين يميلون للتعصب المقيت وتأجيج المشجعين، وفي الجانب الآخر ينبغي على إدارات الأندية البعد عن التصريحات المسيئة التي تزيد الفرقة، والطرف الثالث هم المشجعون أيضًا عليهم أن يشعروا بمسؤوليتهم تجاه مجتمعهم ويحرصوا على البعد عن السباب والشتائم والعنصرية من خلال ما يتم نشره من قبلهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وليتذكر كل مشجع وقوفه أمام الله سبحانه وتعالى ومحاسبته على كل صغيرة وكبيرة، وكذلك تذكر مظالم الناس وأن كل شخص سيسأل عن كل مظلمة ارتكبها بحق الآخرين ويقتص منه فلذلك لابد من الحذر من الوقوع في مغبة هذه الأمور وليبتعد عن السخرية بالمشجعين الآخرين والاستهزاء بهم وليتذكر قول المولى عز وجل في محكم كتابه (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرًا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون). وكذلك على المشجع عدم غيبة الآخرين ممن يعرفهم من مشجعي الأندية الأخرى لأنه محاسب على كل كلمة يطلقها بشأن إخوانه ولذلك ورد في ذلك وعيد شديد يقول سبحانه وتعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ). فينبغي بداية صفحة جديدة مع بداية هذا الموسم نسأل الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى إنه ولي ذلك والقادر عليه.

أخبار ذات صلة

قطار الرياض.. إنجاز يقودنا إلى المستقبل
كورنيش جدِّة والمستهترون
«الستر» قيمة حياتية وصفة ربانية
ورم عبر القارات!!
;
قصَّتي مع جبل فوجي..!!
ميزانيَّة الخير: نجاحات رغم التحدِّيات
حملة «وعد» هي السَّند
الطرق البطيئة
;
في العتاب.. حياةٌ
مهارة الإنصات المطلوبة على المستوى الدولي
مقوِّمات.. لاستقرار الشركات العائلية
ستيف هوكينغ.. مواقف وآراء
;
لا تخرج من الصندوق!
(قلبي تولع بالرياض)
سياحة بين الكتب
تمويل البلديات.. والأنشطة المحلية