الحاجة لإدارة أزمة في المرور

الحاجة لإدارة أزمة في المرور
أرسل مغرد تغريدة عن حوادث المرور التي تزداد فيزداد موت البشر والخسائر المادية، قال: 'الخسائر البشرية لدينا من الحوادث أكبر منها من الحروب والإرهاب الا يستحق ذلك إدارة أزمة؟!'. رعب الحوادث كابوس يسيطر على كل من يقود سيارته داخل المدن أو خارجها، والإحصاءات التي نشرت كثيرًا تؤكد أن الحوادث عندنا يموت بها يوميًا (17) عدا من يموت بعد ذلك، وعدا من يعوقن ومن يتيتم، ومن تترمل، ومن تعتريه الأمراض النفسية، ومن هو في خوف إن قاد سيارته وإن قطع طريقًا، بل حتى السيارة الواقفة لا تسلم أحيانًا من الحوادث، بل صار الكلام عن رعب الحوادث هو حديث المجالس، ألا يستحق ذلك أن تكون هناك إدارة أزمات، فالحوادث أشد فتكًا من كورونا وآيبولا وغيرهما من الأوبئة بموت لعدم وجود سرير في مستشفى لأن ثلث سرر المستشفيات يشغلها ضحايا الحوادث. وسأذكر أمثلة مما نشرته الصحف خلال أيام قليلة، وهو قليل من كثير، لعل أشنعها الحادث الذي وقع يوم السبت 20/10/1435هـ الذي توفي فيه (11) شخصًا من عائلة واحدة، حيث سحقتهم شاحنة قرب مركز اشيقر، وفي رفحاء توفيت أم وطفلان وأصيب الزوج وطفلان على طريق الشمال الدولي يوم الأربعاء 24/10/1435هـ، وفي أملج توفي شخص وأصيب ثلاثة إثر تعرضهم لحادث وهم متجهون للوجه يوم 21/10/1435هـ (المدينة 22/10/1435هـ) وفي الباحة توفي (7) وأصيب (63) خلال (11) يومًا (المدينة 21/10/1435هـ)/. وأدى انقلاب سيارة على طريق الشمال الدولي شرق عرعر إلى احتراق المركبة ووفاة امرأة وإصابة 4 من أسرتها، وفي ظهران الجنوب توفيت امرأة وأصيب زوجها إثر انقلاب السيارة لانزلاقها جراء الأمطار، ولقي شابان مصرعهما وأصيب 3 في مركز زبيد الأطاولة، وتوفي شخص وأصيب 16 في حادثين في الخبر والقطيف، ودهست طفلة عمرها 3 أعوام في القريات (عكاظ 24/10/1435هـ). وضبط المرور السري في الرياض (9000) مخالفة خلال الأسبوعين الماضيين (الرياض 21/10/1435هـ) وفي المنطقة الشرقية ضبطت حملة مرورية 9 آلاف مخالفة وحجزت (275) سيارة (الرياض 21/10/1435هـ)، وفي جدة رصد المرور السري (35995) مخالفة في عشرة أشهر (المدينة 18/10/1435هـ)، وفي المنطقة الشرقية ضبط المرور (158) قطع إشارة عمدًا وحجز مركباتهم (الشرق 19/10/1435هـ) هذا بعض مما نشر في الصحف خلال أسبوع، وهو ليس رصدًا لكل ما نشر، وليس لكل الحوادث والخسائر. كُتب كثيرًا عن الحوادث، ولكن الحوادث أكثر، وحتى الآن لم نر مبادرة من المرور لإيقاف هذا الإرهاب، والحملات من حين لآخر لن يتوقف هذا المسلسل، ولن يؤدب المتهورين إلا حزمٌ في تطبيق النظام، تكون له بداية بلا نهاية، فهو أشد من آيبولا وكورونا التي جُندت لها إمكانيات وهي تستحق ذلك، لكن وباء حوادث المرور أشد فتكًا وإهلاكًا للبشر، وتدميرًا للممتلكات، وإشغالًا للمستشفيات، فهو بحاجة لإدارة أزمات، تواجه الأزمة بما تستحق حتى يلتزم المستهترون بحياة الناس بانتظام، ولا يتأدب السفهاء إلا بالأخذ بالقوة، لتطمئن النفوس القلقة عندما تركب سيارتها، ولتحيا نفوس أهلكها هؤلاء السفهاء.

أخبار ذات صلة

سجن الآباء لإنقاذ الأبناء!
رياضة في حضرة الذُباب..!!
محافظ الطائف وجائزة (مُلهم) للتميز التعليمي
التقويم عمل بشري وليس كتابًا سماويًا (2)
;
هوس الملابس
«الأيض السلبي» وعلاقته بالأمراض والسرطان!!
«زيدان» لم يُفرِّق بين كتابة القرآن.. وجمعه ونسخه
الأدب.. والعلم التجريبي
;
الكيس مليان.. ما هو بفرغان!
ثرثرة على السطر
مخالفة أنظمة الحج.. إلى متى؟!
جدة.. سياحة في قلب الصيف!
;
سنوات (شوقي) في المنفى!
تفاعل كاذب!
ترند مرحلي.. وخسارة دائمة
شيءٌ من الثقافة المصرية