حديث الأربعاء

حديث الأربعاء
نعتمد على كرم رب السماء والأرض في الحصول على المياه التي نستخدمها من أجل استمرار الحياة.. لا مصادر أخرى غير تحلية المياه التي دخلت حياتنا منذ عقود.. وتصوروا كيف تكون حياتنا بدون البحر.. في القديم كان هناك مثل يقول: لتشربوا ماء البحر، وهي عبارة تُقال في حالة التحدي. لقد أصبح المثل اليوم قابلًا للاستعمال، منذ أن اهتدينا إلى تحلية مياه البحر. ورغم أننا في مقدمة الدول التي استثمرت البحر بل تعتبر أكبرها إنتاجًا لمياهه. إلا أننا لازلنا نعاني من نقص ظاهر وحاد.. أغلب منازلنا تنام عطشى.. وقد أصبح الأمر عادة.. لم تعهد منازلنا ذلك، حين كان الماء يجلب إليها بالقربة وزفة السقا والبراميل التي تجرها البغال والحمير.. نقرأ في الصحف يوميًا عن أرقام فلكية تبذلها الدولة لتوفير المياه، ونقرأ إلى جانبها شكوى مريرة تهيمن على أحاديث الناس. في كثير من المنازل أصبحت كلفة الماء؛ تفوق كلفة فاتورة الكهرباء، والناس يدفعون اليوم أربع فواتير.. فاتورة شركة المياه، التي فوجئ الناس بارتفاع أثمانها، وفاتورة الماء المجلوب بالوايتات في أيام توقف الضخ.. وفاتورة مياه الشرب، وفاتورة مياه المطبخ.. تسير الأمور على غير إرادة القيادة العليا في الدولة.. والإدارة المسؤولة تسمع الشكوى.. وأذن من طين والأخرى من عجين، حتى تصريحاتها الصحفية تتجافى مع الحقيقة، بودي أن يفتح مجلس الشورى ملف المياه يستمع فيه إلى تبريرات المسؤولين ليطمئن الناس إلى براءة هذا المرفق من القصور والإهمال، في مجال المياه، وفي مجال شبكات الصرف الصحي التي لا يزال قصورها يطرح أسئلة!!.

أخبار ذات صلة

قطار الرياض.. إنجاز يقودنا إلى المستقبل
كورنيش جدِّة والمستهترون
«الستر» قيمة حياتية وصفة ربانية
ورم عبر القارات!!
;
قصَّتي مع جبل فوجي..!!
ميزانيَّة الخير: نجاحات رغم التحدِّيات
حملة «وعد» هي السَّند
الطرق البطيئة
;
في العتاب.. حياةٌ
مهارة الإنصات المطلوبة على المستوى الدولي
مقوِّمات.. لاستقرار الشركات العائلية
ستيف هوكينغ.. مواقف وآراء
;
لا تخرج من الصندوق!
(قلبي تولع بالرياض)
سياحة بين الكتب
تمويل البلديات.. والأنشطة المحلية