الوطن والمواطن في دائرة اهتمام المليك

الوطن والمواطن في دائرة اهتمام المليك
تصدرت شاشات القنوات الفضائية المحلية والعالمية، وترويسات الصحف العالمية حزمة القرارات الملكية التي أصدرها الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله ورعاه-، وكان أبرز ما في هذه القرارات هو تولّي الأمير محمد بن نايف ولاية العهد، والأمير محمد بن سلمان وليًّا لولي العهد، وترجل الأمير سعود الفيصل عن منصبه كوزير للخارجية؛ نظرًا لظروفه الصحية. إن رؤية الملك سلمان الرجل السياسي المحنك ذي الخبرة الإدارية الطويلة التي قضاها أميرًا للرياض لأكثر من نصف قرن زادت من رصيد خبرته الواسعة في حسن اختيار محاسن الرجال لتسنّم المناصب القيادية لإدارة شؤون الدولة، فاختيار القيادات الشابة التي أثبتت تفوقًا وتميزًا في إدارة المناصب التي تتولاها أعطت المليك المفدى الفرصة في إسناد هذه المناصب المهمّة لهؤلاء الأكفاء، فالأمير محمد بن نايف حارب ويحارب الإرهاب بكل أشكاله، وحفظ أمن هذه البلاد من شر الفئات الضالة، وكافح المخدرات ومروّجيها، وقاد قطاعات الداخلية بكل حنكة واقتدار حتى وصل بها إلى مصاف الدول المتقدمة، أمّا الأمير محمد بن سلمان فقد أثبت قدرة فائقة في إدارة وقيادة مهمّة عاصفة الحزم التي أعطت المملكة زخمًا دوليًّا ومكانة رفيعة بين معظم دول العالم، ممّا أبرزته خلال حماية الشرعية في اليمن، فكان محل تقدير من رؤساء معظم الدول لحنكته وإدارته لقوى التحالف ضد العدوان الحوثي ومن شايعه على أهل اليمن، وبذلك أصبح أهلاً لملء هذا المنصب الرفيع لإدارة شؤون البلاد والسير بها نحو التقدم والازدهار، وحمايتها من طمع الطامعين، المتربصين بأمنها. اختيارات المليك جاءت في وقتها المناسب، حيث يحرص -حفظه الله- على تحقيق مطالب المواطنين وتسهيل أمورهم في شتى مناحي الحياة، ولذلك يصدر تعليماته للوزراء والمسؤولين دائمًا لقضاء حوائج المواطنين. ولذا سارع -حفظه الله- في عمل تغييرات سريعة وعاجلة في بعض القيادات الوزارية، وإسناد مهامها لمسؤولين آخرين لتحقيق أمنياته. الأمير المحنك سعود الفيصل صاحب التاريخ الطويل في العمل السياسي طلب إعفاءه من منصبه نظرًا لظروفه الصحية، وهو من أبرز السياسيين في العالم العربي، بل في العالم أجمع، فقد شهد له قادة الدول العظمى بأنه قامة سياسية بارزة، حيث قاد سياسة بلاده لفترة طويلة في عالم مضطرب تسيطر عليه الفتن والمؤامرات من كل مكان، فكان نعم الربّان ونعم القائد لسفينة هذه البلاد خارجيًّا، ورغم ظروفه الصحية، إلاّ أن الملك سلمان ما زال متمسكًا به كمستشار سياسي له، حيث يتمتع سموه بحنكة سياسية يُستأنس برأيها، ويُؤخذ بمرئياته حيال الموضوعات المهمّة التي تعنى بسياسة المملكة الخارجية. إن القرارات الملكية الأخيرة تُدلِّل بأن الوطن والمواطن في دائرة اهتمام مليكنا المحبوب، وأن اختياراته موفقة لرجال مخلصين لتقلد المناصب السيادية التي تخدم الوطن والمواطن، وبذلك نحن نعلن البيعة لسمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف، ولسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والله نسأل لهما التوفيق والسداد في قيادة هذه البلاد إلى ما يحبه ويرضاه.

أخبار ذات صلة

قراءة متأنية لرواية «رحلة الدم» لإبراهيم عيسى (3)
لماذا إسبانيا؟!
الموانئ والجاذبية في الاستثمار
احذروا ديوانيَّة الإفتاء!!
;
قصة عملية مياه بيضاء..!!
منتجات المناسبات الوطنية!
القيادة.. ودورها في تمكين المرأة للتنمية الوطنية
الرُهاب الفكري!
;
(1) رجب.. ووهم فجوة الأجيال
علماء ساهموا في بناء الحضارة الإنسانية
في ذكرى اليوم الوطني الرابع والتسعين
رسالة نافذة
;
صهــــرجة
النافذة المكسورة!!
التنمية.. والسياحة
مبادرة سعودية رائدة.. تُعزز القطاع غير الربحي