المجلس الموقر

المجلس الموقر
(لا تحفل دائمًا بالرد على كل ما يقال). بين فينة وأخرى يتحفنا مجلس الشورى الموقر بإقراره توصيات لافتة ومثيرة بعضها مهم والبعض الآخر ليس ذا أهمية، ففي بحر الأسبوع الفارط نشرت صحفنا المحلية جملة من الأخبار والتعليقات التي تمحور جلها حول «قرار» أو على الأصح توصية المجلس بتشريع نظام يجرم ظاهرة التفحيط، التي يمارسها البعض من شبابنا والذين يصنفون في بعض الأحيان وبعض المناطق تحت اسم «الدرباوية»!! إلى تشريع مجلس الشورى لقانون/ نظام يحد من تداعيات هذه الظاهرة ومخاطرها، يعد هذا في نظرنا أمرًا محمودًا ويا حبذا لو أن مشروع النظام المقترح اشتمل على حلول عملية أُخر لاحتواء هكذا ظاهرة وذلك من مثل أندية السيارات أو حتى أماكن مهيأة للهو البريء والترفيه السوي يمكن الشباب من قضاء أوقاتهم واستثمار طاقاتهم فيها عوضًا عن ممارسة ترك الظاهرة التي تنطوي على مخاطر جسيمة بل وأليمة، وكم كنا نتمنى أن مشروع هذا النظام المقترح يتضمن في طياته توصيفًا للدور المفترض للرئاسة العامة لرعاية الشباب القيام به، أو ليس من صميم مسؤولياتها استثمار طاقات الشباب فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة؟. توصية/ أو هي «قرار» مجلس الشورى بتجريم ظاهرة التفحيط حظي بموافقة ودعم الأغلبية في المجلس، أي تم تمريره دون مشاكسات أو معوقات، لكن من جهة أخرى المجلس الذي اهتم بظاهرة التفحيط وعدَّها جريمة وبادر إلى تشريع وصياغة نظام يعاقب بموجبه وفي ضوئه ممارسوا التفحيط! تردد لكي لا نقول تلكأ في تشريع وإصدار نظام لمكافحة التحرش بالنصف الآخر من المجتمع/ النساء فما فتئنا نشاهد ونقرأ في وسائل التواصل الاجتماعي عن حوادث تحرش يندى لها الجبين عند المدارس وفي الأسواق والشوارع وعلى الشواطئ، فمتى يا ترى يتحرك المجلس الموقر ويستجمع قواه ويصدر مشروع نظام لمكافحة وتجريم التحرش فذلك أولى من مكافحة وتجريم التفحيط؟!

أخبار ذات صلة

الجودة في عصر التقنيات المتقدمة
سقط المتاع ما خفي أعظم!
قصتي مع البروفيسور النصَّاب..!!
التقاعد والمتقاعدون
;
لحم المعمل
الرد على مزاعم «إسلام بحيري» في برنامجه «إسلام حر» (3)
العلاقات السعودية اللبنانية.. أخوية إنسانية
القمة العربية والإسلامية.. والإبهار
;
السوق العقاري السعودي.. من التحديات إلى الفُرص
المرأة المسيطرة
البحث عن الشهرة.. وأشياء أخرى
أغرب قصة حب.. عرفها التاريخ!!
;
استخدامات لغة الجسد في تحقيقات الشرطة
أنسنة مراكز طب الأسنان!
على أعتاب التكامل الاقتصادي العربي المشترك
أنت!!