لا كاني ولا ماني

لا كاني ولا ماني
كذب المنجمون ولو صدقوا اسبانيا تربعت عرش العالمية وكسرت كل التوقعات وأسقطت خزعبلات الببغاء السنغافوري ماني الذي توقع فوز هولندا باللقب ولكن يبقى الببغاء ببغاءً يردد كلام صاحبه بحماقة. قالوا بأن الماتادور يتمثل في الأندية فقط فالبرشا والريال هما واجهة اسبانيا وحضارتها الرياضية وقالوا بأن المنتخب الاسباني لن يحقق الكأس الذهبية إلا بعد قرون طويلة وقالوا بأن منتخب الثيران اسم على مسمى هو ثور هائج لا يعرف طريقه. 8 أهداف بأقدام 3 لاعبين من نجوم البرشا فيا وبويل وانيستا كانت كافية ليعتلي الماتادور إمبراطورية العالم رغم أنوف الألمان وقوة الطواحين التي كادت أن تعصف بآمال الأسبان لولا رعونة المدعو روبن هود الذي طوح بآمال وطموحات الهولنديين بعيداً عندما أهدر فرصتين ذهبيتين أمام الحارس الاسباني كاسياس الذي يستحق أن يكون الحارس الأول في العالم. سقطت البرازيل وسقطت الأرجنتين وسقط البطل والوصيف وكانت لاسبانيا الكلمة الأقوى بين زعماء العالم وقلبت الطاولة رأساً على عقب وحققت اللقب الأغلى في تاريخها وأكدت للجميع بأن الكرة السهلة الممتعة الخالية من الفلسفة والتعقيد هي الكرة الأفضل بعيداً عن ثقافة النجم الواحد فإسبانيا تملك أكثر من ميسي واحد بشهادة المدرب الألماني لوف. تشافي انيستا ألونزو بوستكاش بيدرو أسماء حفرت اسمها في ذاكرة العالم وأكدت أن روح الشباب والطموح والحماس يصنع المعجزات ويحول الأحلام إلى حقيقة واقعة بعيداً عن التكهنات والنظريات الفلسفية التي حولت كرة القدم إلى فلسفة جافة تخلو من المتعة والإثارة. توقعت أن يكون الماتادور بطل العالم منذ بداية المونديال وتعاطفت معه كثيراً لأنني أعشق السلاسة في اللعب والكرة الممتعة كما أنني راهنت عليه رغم البدايات المتعثرة لأنني أؤمن بأن الانجازات تكون عبارة عن طريق محفوف بالأشواك وليست طريقاً مفروشاً بالورود وسط تصفيق المعجبين وترشيحات الخبراء الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على كرة القدم. أخيراً انتهت القصة وأسدل الستار وحققت إسبانيا كأس العالم وعاشت برشلونة ومدريد في فرح وسعادة وهم يرقصون طرباً حتى الصباح والآن لا أسمع صوت ذلك الببغاء، أخيراً رسالتي لهذا الببغاء وصاحبه ( لا كاني ولا ماني ).

أخبار ذات صلة

شهامة سعودية.. ووفاء يمني
(مطبخ) العنونة الصحفيَّة..!!
رؤية وطن يهزم المستحيل
ريادة الأعمال.. «مسك الواعدة»
;
هل يفي ترامب بوعوده؟
رياضة المدينة.. إلى أين؟!
جيل 2000.. والتمور
التراث الجيولوجي.. ثروة تنتظر الحفظ والتوثيق
;
قصَّة أوَّل قصيدة حُبٍّ..!
حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
;
الحُب والتربية النبوية
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح