نساء يطالبن بتطبيق نظام «الحصص» في المجالس.. تخوفًا من هيمنة الرجال

نساء يطالبن بتطبيق نظام «الحصص» في المجالس.. تخوفًا من هيمنة الرجال
طالب عدد من النساء الراغبات في المشاركة في الانتخابات البلدية بتخصيص مقاعد لهمن في المجالس البلدية خشية من اكتساح الرجال لأغلب المقاعد وأشرن إلى أن تطبيق نظام الحصص النسبية «كوتا» في المجالس البلدية سيعطي مزيدا من الثقة لمشاركة فعالة للمرأة.وترى نورة الغامدي «موظفة إدارية بجامعة الباحة» أن تخصيص مقاعد للمرأة في المجالس البلدية سيعطي راحة وأمانا للمشاركات، حيث إن أغلب المشاركين في العملية الانتخابية هم من الرجال وبإمكانهم توصيل أصواتهم للدائرة الانتخابية أكثر من المرأة، التي ليس لها أي علاقات إلا في محيطها العائلي، وقالت الغامدي إن نظام المجالس البلدية الذي أقر مشاركة المرأة وفقا للضوابط الشرعية قوبل بارتياح لدى الأوساط الاجتماعية، معربة عن أملها في أن توفق المرأة في الإدلاء بصوتها لمن يستحق سواء كان رجلا أو امرأة.وتقول ليلي الغامدي «معلمة»: إن قرار مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية جميل ورائع ويطرح مزيدا من الخيارات أمامها لمشاركة فاعلة في المجتمع من خلال المجالس البلدية وهي خطوة رائعة تجسد مدى ثقة واهتمام الدولة بالمرأة السعودية، وهي قادرة على إبداء الرأي والمتابعة والرصد، ونقل صوت نصف المجتمع وآمل أن ننحج في المشاركة في خدمة الوطن من خلال المجلس البلدي، مشيرة إلى أن المرأة ستنافس على مقاعد المجالس البلدية، وستشارك جنبا إلى جنب مع الرجل في التسجيل والتصويت داعية الجميع إلى اختيار الأفضل للمصلحة العامة، وبعيدا عن القبلية وصلة القرابة.وأبدت فاطمة الغامدي «تربوية» تخوفها من اكستاح الرجال لجل المقاعد بالمجلس البلدي لكثرة علاقاتهم وارتباطهم بالشارع، فضلا عن محيط المرأة وعلاقاتها المنحصرة في العائلة وصديقات العمل مطالبة بتطبيق نظام الحصص النسبية في المجالس البلدية حتى تصبح عملية الانتخابات أكثر دقة وحتى لا تميل الكفة للرجال، وأشادت الغامدي باللائحة الجديدة، التي أتاحت مشاركة المرأة وتوسيع صلاحيات الأعضاء بما يقدم الخدمة للمجتمع والشراكة الفعالة بين الأمانات والبلديات والمجالس البلدية.وطالبت فوزية الغامدي بنظام يساعد المرأة على المشاركة والمنافسة كأن يكون الصوت الواحد بصوتين حتى تكون الكفة متساوية مشيرة إلى أنها متفائلة بمشاركة المرأة في الانتخابات وهي بداية الطريق لإبداء وجهة نظرها فيما يخص المجتمع المحلي وتطلعاته وآماله، مؤكدة أن المجتمع أصبح أكثر وعيا من ذي قبل وسيدلي بصوته للبرنامج القوي الذي يقدم الخدمة، ويحقق التطلعات بعيدا عن الأشخاص والعلاقات.وترى منيرة الزهراني أن فتح الباب أمام المرأة للمشاركة كناخب أو مترشح في الانتخابات البلدية سيضيف لعمل المجالس البلدية، ويعطي أملا في أن يتحسن عملها بعد الكثير من التحفظات على أدائها في الدورتين السابقتين، مشيرة إلى أنها تطمح أن يكون لها دور في نقل مطالب ومشكلات القرى والهجر، إضافة إلى كون مشاركة المرأة في الدورة الحالية يعد جزءا من المسؤولية الاجتماعية.من جهته أوضح رئيس اللجنة التنفيذية، المتحدث الرسمي باسم الانتخابات البلدية، المهندس جديع بن نهار القحطاني، أن المجالس البلدية ستدرس تطبيق نظام «الكوتة» ومدى إمكانية تطبيقه في الدورات القادمة، مبينا أن المجالس البلدية يحكمها النظام الصادر مؤخرا، الذي أتاح فرصة المشاركة في الانتخابات البلدية للجميع والثقة موجودة في المرأة السعودية، ونحن الآن في طور التسجيل قريبا في كل مدن المملكة، ومن الصعب الحكم الآن بعجز المرأة في المشاركة، ونحن متفائلون كون المرأة تتبوأ مكانة عالية في المملكة في كل القطاعات، وأكد القحطاني أن اللجان العامة والمسؤولين عن الانتخابات يطبقون النظام في هذه الدورة، الذي لم يعط فرصة لتطبيق «الكوتة»، وسيدرس تطبيقه في الدورات القادمة بإذن الله.