الحج.. بين تنظيم الدولة وممارسة الحاج

الحج.. بين تنظيم الدولة وممارسة الحاج
كعادة الآلة الإعلامية المُغرضة في معالجة أي حَدَث؛ خاصّة إذا ما تعلَّق هذا الحدث بوطننا الغالي، فإن الألسنة الحِداد ستكون هي الوسيلة المُثلى في التناول، والقفز على الحقائق هي المُسيطرة، والوقوف على السلبيات -مهما كانت بسيطة- وتجاوز الإيجابيات هي القاسم المُشترك في التعاطي، فإلى ماذا يعود كل هذا التجنِّي على بلد أعطى بلا حدود، وساهم في تنمية الآخرين بلا مِنَّة، وقدَّم مصالح أمّتيه العربية والإسلامية، ونافح عنها بكل ما يملك من إمكانات؟!سؤال نعرف إجابته التي يخفونها، ويتلبّسون بها خلف شعاراتهم الجوفاء، التي ما فتئوا يُسوِّقون لها مُظهرين حُسن نيتهم، وهم للخُبث عنوان، ومُنادين للإصلاح، وهم للاصطياد في الماء العَكِر ماهرون، لذا فإن الممارسات الرخيصة التي ينتهجونها ستوأد في مهدها، والأهداف التي يسعون إلى تحقيقها سيدفعون ثمن التخطيط لها وبالاً عليهم، وعارًا يُلاحق تاريخهم الملوَّث بكل إسقاطات المهنية المسيئة لها، والتعرِّي من أخلاقياتها التي ضربوا بها عَرض الحائط، وباعوا معها ضمائرهم بثمن بخس «دراهم نتنة».قادني لما سبق، الهجمة المُسْتَعِرة التي ما إن أعلنت المملكة عن وقوع تدافع للحجاج في مَشْعِر مِنى، إلاَّ وكأنّهم أوصياء على شعيرة تكفَّل بها وطن؛ بذل الغالي والنفيس من أجل توفير أقصى درجات الراحة لراغبي أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، وهذا الهدف المكشوف الذي يعزفون وتره، ويُصفِّق لهم المُدجّنون الذين آمنوا بقضية لا يعرفون أبعادها، ولا يفهمون ما وراء أكمتها، بينما الهدف البعيد لهم هو اسْتِهَدَاف زعزعة الأمن الداخلي للمملكة، والعمل على تقويض البنية الداخلية من خلال تضخيم القضية على اعتبار أن المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على تنظيم الدولة للحج، ومتناسين في الوقت نفسه «عقلية» بعض الحجاج التي لا تتعامل مع التوجيهات المُبلَّغة لهم كما ينبغي.ومع إيماننا بالقضاء والقدر، إلاَّ أن ممارسات بعض الحجاج غير المسؤولة ساهمت في حدوث هذه الفاجعة.

أخبار ذات صلة

عقيقة الكامخ في يوم العربيَّة
قُول المغربيَّة بعشرةٍ..!!
في رحاب اليوم العالمي للغة العربية
متحف للمهندس
;
وقت الضيافة من حق الضيوف!!
السرد بالتزييف.. باطل
عنف الأمثال وقناع الجَمال: قلق النقد ويقظة الناقد
مزايا مترو الرياض
;
الرقص والنقص.. مرة أخرى!!
تكريم سمو الأمير خالد الفيصل
سوريا.. هل استوعبت الدرس؟
خمسة اعتقادات خاطئة عن السعوديين في بيئات العمل!
;
ترتيب الأولويات الدولية لدبلوماسيتنا الناعمة
العبقرية.. ليست بالفطرة أو الوراثة
قبل أن ينتهي عام 2024
تحديات وصعوبات