جنود من غير بدلة عسكرية
تاريخ النشر: 02 أكتوبر 2015 01:51 KSA
من الألف إلى الياء.. كنتم ولازلتم الصفويون.. أنتم كما أنتم، بداية قصة العته واكتمال حمقه، والوجه المتلوّن لدورٍ يُغرِّد من عَفَن إلى عَفَن.حين انبرت أبواقكم بالجلجلة النتنة وشق الصفوف، مُتصدِّرة جميع سيناريوهات الطائفية السافرة، والأحداث المرصوصة فوق ميادين الخراب، كان الدمار والسفك والفناء سابقًا ولاحقًا.. وكل وفق ما رُتّب له وخُطط!!.. وأضحَى ذاك الخبال المُقزِّز في حسينيات التباكي واللطم حجة على أقوام لا يقيمون وزنًا لا لدين ولا ذمة.الصفعات التي كالتها ميادين الشرف لكم تنامى عددها، وكانت عاصفة الحزم أشدها وقعًا ولويًا للأعناق، كانت عاصفة الحزم الرسالة التي وضعت النقاط فوق حروفها تمامًا، فألجمت جماح الحلم بالامبراطورية الفارسية، وأغلقت الباب تمامًا في وجه مُخطّطات يندى لها الجبين.. أعني جبين الحر وليس جبينكم!!.. هذا ما كنتم بحاجة له حتى تستفيقوا.. فهل وعيتم أن الرهان هنا خاسر مئة بالمئة!؟. على أرضنا خبتم.. وعلى أرضنا خاب مسعاكم.. فأي إفلاس أوقعتكم به أنفسكم!؟.لسنا إرهابيون ولا انقلابيون، ولسنا طفيليات تقتات على دماء الأحياء.. نحن بكل بساطة دولةً وحكومةً وشعباً لم تُبنى نظمنا وقوانيننا ودساتيرنا على الوهم والخزعبلات، ولا نقبل على أنفسنا التشكيك والكذب والتلفيق، ولم نلقم الموت أجساد أبنائنا، ولم ندفع بهم قرابينًا عنّا، ولم يكن أبلغنا علمًا بالدين أشدّنا جهلاً به، فهل وعيتم الفاقد الكبير بيننا وبينكم!؟.المكانة مع القوة والبصيرة النافذة لا يُؤتيها الله إلا من يشاء من عباده، فاللهم بصّرنا بما ينفعنا وينفع أمة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، فلتُخطِّطوا ما بدا لكم، ولتكيلوا الاتهامات وقتما شئتم.. وكُلّنا يدرك أن الأصوات الناشزة لا يلتفت لها أحد.من هناك حيث العقول التي تُفسِّر الخراب والدمار والقتل «ديمقراطية»، وحيث الغباء الذي يُوثّق تاريخه الأخرق..وهنا بلغ السيل الزُبى.. فأسأل الله لكم.. مجالس السوء.. وطرق السوء.. ومساكن السوء.. ومآكل السوء.. ومشارب السوء ومرافقة السوء.. وخاتمة السوء.. إنه على كل شيء قدير.مرصد..نحن للوطن درع وجنود؛ حتى من «غير بدلة عسكرية».. فصمتنا سلاح، وتعقّلنا بصيرة.. وإن كان في ظنّكم أنتم ومن سار على نهجكم، أن التطاول على المملكة والتشكيك في الجهود التي تبذلها خدمةً للإسلام والمسلمين سيقصي دورنا الهام والرئيس في كافة قضايا الأمة، فلتعلموا أن كل تلك المهاترات التي تبثّها أبواقكم؛ ما هي إلا صنيعة أوهامكم البائسة، ولن يقع في الحفرة إلا من صنعها.