مواطنون يشكون من سوء خدمات الإنارة بجدة

مواطنون يشكون من سوء خدمات الإنارة بجدة

شكا عدد من سكان جدة من سوء خدمات الإنارة، وطالبوا الأمانة بتشغيل أعمدة الإنارة التي تم تركيبها ببعض المخططات، كما طالبوا بصيانة الأعمدة بشكل دوري، خاصة داخل الأحياء والشوارع الفرعية، ليتمتع المواطنون بخدمة الإنارة. فيما قال الدكتور عبدالملك الجنيدي رئيس المجلس البلدي بجدة إن المدينة تحتاج إلى أعمال كثيرة لإنهاء مشكلة الإنارة، خصوصًا في المخططات الجديدة، ومخططات المنح.وقال عدد من سكان مخطط التيسير بأنه -وحتى الآن- لا يزال المخطط يغرق في الظلام، بعد أن قامت الأمانة بتركيب أعمدة الإنارة دون تشغيلها. وقال رائد الحارثي أحد المسؤولين عن المواقع البنائية داخل الحي: إنه دائمًا ما يقوم بزيارة المخطط لتفقد الموقع في فترة الليل، ولم يشاهد ذات يوم وجودًا للإنارة، باستثناء الأضواء المنتشرة من بعض المباني السكنية الموجودة بالموقع، أو المباني التي تكون تحت البناء، بعد أن تمت إنارتها بواسطة مولدات للكهرباء.كما قال مسعود عبدالرحمن بأن سكان الحي يشعرون بالرهبة بمجرد غروب الشمس، وذلك بعد أن يسدل الليل أستاره؛ لتكون إشارة لبدء أعمال السرقات داخل الحي. ومن المعلوم أن المخطط يعجُّ بالأبنية التي لا تزال قيد الإنشاء، وهذا ما قد يجذب اللصوص إلى هذه المواقع؛ كونها تحوي كميات من الحديد، وأكياس الأسمنت التي يمكن لهم الاستفادة منها عند سرقتها، وبيعها.وفي حي الجامعة قال مسعود الجابري: تحتاج عدد من أعمدة الإنارة إلى الصيانة، وهذا ما قد يؤثر على عملها في الفترة المقبلة. وأضاف إن وجود عدد من أعمدة الإنارة المكشوفة والمائلة يسبب تهديدًا للسكان. وقال يحيى عبدالله إن الحي الداخلي يفتقد فعليًّا للإنارة كغيرها من الخدمات الناقصة داخل الحي. وقد تمّت مخاطبة الأمانة أكثر من مرة من قِبل سكان الحي بضرورة توفير الخدمات، وعلى رأسها الإنارة، إلاَّ أن هذه المطالب ذهبت أدراج الرياح. وفي طريق الملك عبدالعزيز قال عبدالله الطويري ليس من المقبول أن يشاهد المارة بالطريق، وزوّار مدينة جدة مثل هذه المناظر، حيث إنه لا تزال تتكرر مشاهد تعطّل الإنارة بهذا الطريق الحيوي. من جانبه قال الدكتور عبدالملك الجنيدي رئيس المجلس البلدي بجدة إن المدينة تحتاج إلى أعمال كثيرة لإنهاء مشكلة الإنارة، حيث تقوم الأمانة بإيصال الإنارة إلى الحي عند وصول نسبة السكان إلى 30%. ولكن البلدي قام بمطالبة الأمانة بسرعة توفير الإنارة وتشغيلها في الأحياء التي تفتقر لهذه الخدمة، ولو على الأقل في شوارعها الرئيسة، وذلك لحماية المواطنين والسكان خصوصًا من السرقات. فمن المعلوم أن السرقات تكثر في الأماكن والأحياء المظلمة، بالإضافة إلى حمايتهم من الحوادث المرورية. كما أن هنالك بالفعل أعمدة إنارة تحتاج إلى صيانة، ومنها ما يحتاج إلى الاستبدال وذلك لقدمها. أمّا فيما يخص انقطاع الإضاءة وتعطلها في الأحياء والشوارع الرئيسة فيعود السبب في غالب الأحيان لأعمال الخدمات التي تقوم بها مختلف الشركات. حيث يقوم المقاول في معظم الأحيان بقطع الكيابل المغذية للإنارة عن طريق الخطأ، وذلك لعدم توفر معلومات كافية عن هذه الكيابل، وعن وظيفتها وهذا الخطأ هو خطأ الأمانة، حيث إنه لا يوجد هنالك أي سجلات أو خرائط إلكترونية توضح أماكن شبكات الإضاءة أو توفر معلومات عنها من ناحية عمرها ووظيفتها وغيرها من الأمور التي تمنع حدوث مثل هذه الأخطاء. وقد اقترح المجلس على الأمانة عمل مشروع في هذا الشأن لمنع الأخطاء، ولتسهيل عمليات الصيانة مستقبلاً. وأضاف إن عقود الأمانة مع شركات الصيانة هي فيما يخص استبدال الأعمدة القديمة، وإصلاح الأعطال في الشبكة وغيرها إلاّ أن العقد لا ينص على إصلاح الشبكة في حال وجود قطع تسببت به إحدى شركات الخدمات. وقال الجنيدي إن استبدال بعض شبكات الإنارة القديمة في جدة، وإيصال هذه الخدمة لجميع الأحياء يحتاج إلى ميزانية ما بين 200 إلى 300 مليون ريال. وقد وقف المجلس البلدي بجانب الأمانة عندما طالبت وزارة المالية بضرورة توفير هذا المبلغ لإنجاز العمل. وقامت «المدينة» منذ 4 أيام بإرسال الاستفسارات التي تخص شبكة الإنارة، ومشكلة الأعطال والصيانة المتعلقة بها إلى الأمانة عن طريق بريدها الإلكتروني «جواب»، ولكن لم يتم الرد حتى وقت إعداد هذا التقرير.