تحالف أعوان الشيطان على الإثم والعدوان

تحالف أعوان الشيطان على الإثم والعدوان
عندما يلتقي خواء الفكر بإفلاس المشاعر والرؤى، وضعف الوازع الديني والأخلاقي في أي جهةٍ من الجهات، فذلك المزيج ينهكها، ويفضح ضعفها وهشاشة تحرّكاتها، بل يُجسِّد بوضوح الانهزام بكافة معانيه في تلك الجهة، وعندما يتحالف الشر المتقهقر مع العدوان المتخاذل، بقصد ترميم الحال المتصدّع، وإعادة الروح إلى ذلك الجسد المسجّى، يتبيّن لنا أنها حركة ذبيح ليس إلاَّ.هكذا انغمس الحوثيون، وذيلهم المخلوع صالح في أتون النفق المظلم، الذي عجزوا عن الخروج منه، ممّا جعلهم يطلبون دعم أحقد الحاقدين (القاعدة وداعش)، فالقاعدة عرفت حجمها الصغير، أمّا تنظيم داعش ذلك الحالم الذي تبخّرت أحلامه، وتبدّدت آماله، في تأسيس الدولة الإسلامية المزعومة، فكانت الخيبة هي نصيبهم. لذلك أقول لأعوان الشيطان -الذين تحالفوا على الإثم والعدوان للنَّيل من أمن واستقرار مملكة الإنسانية-: هيهات أن تُحقِّقوا أهدافكم، وأن تصلوا لمبتغاكم، سيما في عهد الحزم والعزم، بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله-.واللهِ إنّي لأعجبُ من جهل أولئك الحالمين بالدولة الإسلامية المزعومة، وأستغربُ فهمهم الخاطئ لتعاليم الدِّين الحنيف، ولمعاني القرآن الكريم، فأين هؤلاء من قول الحق تبارك وتعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ)؟ فالواقع يؤكد أن ذلك التحالف البغيض أساسه الطغيان، والإثم والعدوان، إنه تحالف يصم أُذنيه عن أمر المولى جل وعلا لعباده، بأن يتعاونوا على البر والتقوى، فأين هذا البر في سلوكهم الغاشم، ونهجهم المنحرف؟ ألا يعني ذلك الفهم القاصر تجسيدًا للجهل، وخواء الفكر، وخيبة الأمل؟ فإذا كانوا يعتبرون التحالف بارقة أمل يرقصون حولها طربًا، فإنها في نظر العالم علامة يأس، ودليل خوف، وتردّد، وتخبّط، من سوء المصير المنتظر، والعاقبة الوخيمة، فهم يُشبهون الطير الذي يرقص مذبوحًا من الألم.نقول لأعداء مملكة الإنسانية، بل لأعداء البشرية: تحالفكم هو دعم للمصالح الإجرامية المشتركة، والأهداف المستعصية المستحيلة ضد المملكة، فقد خاب فألكم في المساس بهذا الكيان الكبير، فإن كنتم تستعينون بالشيطان، فإننا نستعين بالرحمن، فهو مُمدنا بجنودٍ لم تروها، فشتّان بين مُعينكم ومُعيننا، فما النصر إلاّ من عند الله، نحمده بأن أنعم علينا بنعمة الإسلام، وأكرمنا بالقيادة المؤمنة التي لا تخشى في الحق لومة لائم، لهذا فلن يُرهبنا تحالف المُتطرِّفين التعساء، ولا تآمر المنحرفين الأعداء.. نسأل الله جل وعلا أن يُسلِّم وطننا من كيد الكائدين، وعبث العابثين، وتحالف الحاقدين الحالمين.

أخبار ذات صلة

«اسحب على الجامعة يا عم»!!
حكاية مسجد في حارتنا..!!
شر البلية ما يُضحك
أطفالنا والشاشات
;
الرد على مزاعم إسلام بحيري في برنامجه إسلام حر
السعودية ومرحلة الشراكة لا التبعية
جلسات علمية عن الخلايا الجذعية
الشقة من حق الزوجة
;
المزارات في المدينة المنوَّرة
خطورة المتعاطف المظلم!
خطورة المتعاطف المظلم!
لماذا يحتاج العالم.. دبلوماسية عامة جديدة؟!
أدب الرحلات.. والمؤلفات
;
كيف نقضي على أساليب خداع الجماهير؟!
المتقاعدون والبنوك!!
د. عبدالوهاب عزام.. إسهامات لا تُنسى
فلسفة الحياة.. توازن الثنائيات