من طرائف الطيران

من طرائف الطيران
يروي أحد الطيارين حادثةً حصلت منذ ما يفوق العقدين في منطقة الخليج، حين أتمّوا الاستعداد لرحلة داخلية، حسب الأنظمة وتنبؤات الطقس الذي أشار إليه التقرير الآلي المرسل من محطة الوصول.وبينما جلس الطياران في قمرة القيادة بانتظار صعود الركاب، دنا من القمرة رجل كبير في السن وقال بمنتهى التلقائية: «وفقكم الله يا كباتن؛ الله يعينكم على ذا الجو؛ توي مكلم العجوز اللي تقول إن الرياح طيرت الخيام وروعت الإبل».رمى ذلك الرجل الطيب تلك الكلمات وجلس في مقعده، إلا أن ذلك أثار حاسة الشك «المحمودة» لدى الطيارين؛ فقام بطلب الموجة الخاصة بجدولة الرحلات، (الترحيل الجوي)، طالبًا منهم الاتصال بالمحطة بالخط الأرضي، والتحدث مع الموظف المختص، والتأكد منه عن حالة الطقس الحالية؛ أجاب الموظف فورًا بأن الطقس صحو، و.... فطالبه قائد الطائرة بتنفيذ ما طلبه فورًا.عاد الموظف إلى الموجة بعد حين بالخبر اليقين الذي وقع كالصاعقة؛ حيث كانت الرؤية شبه معدومة مع رياح شديدة محمّلة بالأتربة.ليس الغرض من كتابة هذه الأسطر إثارة الخوف والهلع للقراء الكرام، حيث إن هذا الأمر نادر الحدوث بسبب خطأ في جهاز الحاسب الذي قام بإرسال نشرة قديمة للطقس؛ بقدر ما هو لغرض توضيح أهمية العنصر البشري في جمعالمعلومات، وتحليلها، وربطها، واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، مهما تطورت الأجهزة وتقدمت التكنولوجيا.حفظكم الله في حلكم وترحالكم.

أخبار ذات صلة

قطار الرياض.. إنجاز يقودنا إلى المستقبل
كورنيش جدِّة والمستهترون
«الستر» قيمة حياتية وصفة ربانية
ورم عبر القارات!!
;
قصَّتي مع جبل فوجي..!!
ميزانيَّة الخير: نجاحات رغم التحدِّيات
حملة «وعد» هي السَّند
الطرق البطيئة
;
في العتاب.. حياةٌ
مهارة الإنصات المطلوبة على المستوى الدولي
مقوِّمات.. لاستقرار الشركات العائلية
ستيف هوكينغ.. مواقف وآراء
;
لا تخرج من الصندوق!
(قلبي تولع بالرياض)
سياحة بين الكتب
تمويل البلديات.. والأنشطة المحلية