الأمطار تغلق عقبة حزنة مجددًا عقب الانهيارات الصخرية

أغلقت الأمطار، التي شهدتها محافظة بلجرشي اليومين الماضيين طريق عفبة حزنة مجددا بعد انهيارات صخرية وتجمعات لمياه الأمطار والطمي. فيما طالب عدد من أهالي الباحة بسرعة معالجة الانهيارات المتكررة والصخور المهددة للسلامة في عقبة حزنة والاستعانة بالأهالي من أصحاب الخبرة في تحديد مواقع الخطر، مشيرين إلى أن الطريق ساهم في ازدهار الحركة التجارية والسياحية بين محافظتي بلجرشي والمخواة، فضلا عن أنها يسرت للموظفين وطلاب الجامعات والمعلمات عناء ومشقة المرور من عقبة الباحة وقطع عشرات الكيلو مترات للوصول إلى أعمالهم. وتحدث عدد من الأهالي لـ(المدينة)، وفي البداية يقول عادل الغامدي: «إن عقبة حزنة ساهمت في زيادة الحركة التجارية والسياحية بين محافظتي بلجرشي والمخواة، لاسيما في موسم الصيف وإجازة الربيع وأصبحت متنفسًا للأهالي والزوار إلا أن إغلاقها أضر بمصالح المواطنين مطالبا بسرعة فتح العقبة وإزالة الإضرار والصخور المتناثرة جراء الأمطار.فيما أشار عبدالله العمري إلى أنه يعمل في مستشفى بلجرشي وطريق عقبة حزنة اختزلت المسافة وصولا لمقر العمل، وعند إغلاقها نضطر إلى التوجه إلى الباحة، وهو ما يزيد معاناة الكثير من الموظفين وتأخرهم من أوقات أعمالهم، مؤكدا أن إغلاق العقبة يزيد من معاناة الموظفين والمعلمات وطلاب الجامعة.وطالب عبدالعزيز الحزنوي مهندسي وخبراء إدارة الطرق الاستعانة بالأهالي في تحديد مواقع الخطر كونهم أعرف بالطريق ولديهم أملاك قديمة على جنبات طريق عقبة حزنة، وهم على أتم الاستعداد للتعاون معهم، مشيرا إلى أن العقبة آمنة عدا بعض المواقع، التي تحتاج إلى إزالة بعض الصخور المعلقة وتأمينها بجدران استنادية ومصدات لمنع انزلاق الصخور مجددا.وأكدت سارة الغامدي - معلمة - أن الطريق سهل الوصول إلى محافظة المخواة وإغلاقها يزيد من معاناة المعلمات في البحث عن سائق يوصلهن إلى مدارسهن، فضلا عن استغلال السائقين في رفع تكاليف النقل مطالبة إدارة الطرق بحلول عملية وجذرية لمشكلة الانهيارات المتكررة.كما التقت «المدينة» في طريق عقبة حزنة بمهندس شركة الصيانة المسؤولة عن الطريق، والذي أكد أنه تم تنظيف الطريق وإزالة كل الصخور فور انتهاء الأمطار، وقامت الشركة بمسح شامل للطريق للتأكد من سلامته وخلوه من الطمي والحجارة، وبانتظار التوجيهات لإعادة فتحها مرة أخرى.من جانبه، أوضح مدير إدارة الطرق في الباحة المهندس جمعان شلاش، أن فتح الطريق يحكمه مبدأ سلامة مرتادي العقبة، وتأمينها بإذن الله، مشيرا إلى أنه وجه عددا من الخبراء الأجانب للوقوف على العقبة، وبانتظار استلام التقرير من الخبراء الذين وفقوا ميدانيا على الطريق، تمهيدًا لتسليمه لمقام إمارة المنطقة، مؤكدا أن العقبة أغلقت وقت هطول الأمطار تحسبًا لأي طارئ، لا قدر الله، وتم توجيه فرق الصيانة فورا لتمشيط الطريق، وبالفعل تم إزالة عدد من الصخور المتساقطة ونحن دائما قبل فتح الطريق نهتم كثيرًا بسلامة العابرين والأمان، إذ إن بعض الانهيارات حصلت بعد توقف المطر بسبب انزلاق بعض الصخور، ونحن نحرص على جوانب الوقاية وسلامة قاصدي الطريق.