خطاب الملك سلمان «السياسة الخارجية» ٢-٢

خطاب الملك سلمان «السياسة الخارجية» ٢-٢
تناول خادم الحرمين الشريفين في افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى الأولويات والخطوط العريضة لسياسة المملكة الخارجية، مؤكدًا -رعاه الله - التزام المملكة التاريخي واضطلاعها بمسؤولياتها القيادية تجاه القضايا الإسلامية والعربية في المحافل الدولية وفي صدارتها حماية الشعب الفلسطيني ودعم حصوله على حقوقه المشروعة، موجهًا خطابه للمجتمع الدولي بضرورة تحمله مسؤولياته لحماية الشعب الفلسطيني من الممارسات العدوانية التي ترتكب بحقه وتستفز مشاعر العرب والمسلمين كافة، مطالبًا بوضع حد لبناء المستوطنات الإسرائيلية. وفي الشأن اليمني أكد خادم الحرمين على دعم المملكة للشرعية وحرصها على أداء واجباتها تجاه الدول الشقيقة ونصرتها، وأن هدف (عاصفة الحزم) هو إنقاذ اليمن والشعب اليمني الشقيق من فئة باغية انقلبت على شرعيته وعبثت بأمنه واستقراره، وسعت إلى الهيمنة وزرع الفتن في المنطقة، ولم تتردد في التلويح بتهديد أمن دول الجوار وفي مقدمتها المملكة، كاشفة عن كونها مجرد أداة تنفيذية لتوجهات إقليمية تسعى إلى التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية من خلال تحويل اليمن إلى بؤرة للصراع المذهبي والطائفي، الأمر الذي جعل دول التحالف تتعامل مع هذا الخطر المحدق لتعيد الشرعية والاستقرار إلى اليمن الشقيق، وتمنع التهديدات التي تمثلها هذه الفئة ومن يدعمها إقليميًا، لتؤمن للمنطقة استقرارها، معرجًا على (عملية إعادة الأمل)، وبرامج الإغاثة والمساعدات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ليتجاوز الظروف ويستعيد دوره الطبيعي إقليميًا ودوليًا، وينهض بوطنه في أجواء من الأمن والاستقرار، مذكرًا بأن المملكة منذ بداية الأزمة حتى الآن وهي تدعو إلى حل سياسي وفقًا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن، وعن الأزمة السورية قال -حفظه الله- إن موقف المملكة واضح منذ بدايتها، وهو أن تبقى سوريا وطنًا موحدًا يجمع كل طوائف الشعب السوري، وتدعو إلى حل سياسي يخرج سوريا من أزمتها ويمكّن من قيام حكومة انتقالية من قوى المعارضة المعتدلة، تضمن وحدة السوريين، وخروج القوات الأجنبية، والتنظيمات الإرهابية.وتناول خادم الحرمين سعي المملكة لتعزيز علاقاتها وتطويرها مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة من خلال تبادل الزيارات مع العديد من زعماء وقادة العالم، بما يعزز مكانة المملكة ودورها الإقليمي والدولي.وختم خطابه -حفظه الله - بالتأكيد على حرص المملكة على الارتقاء بأداء أجهزتها بما يلبي تطلعات وآمال مواطنيها في المجالات كافة، وأنها عاقدة العزم بإذن الله على تجاوزها وتوفير الحياة الكريمة لمواطنيها، وتقديره لما يقوم به مجلس الشورى من أعمال وما يقدمه من آراء سديدة في الشأنين الداخلي والخارجي، وتطلعاته لاستمرار أعمال المجلس بجدية وفاعلية.خطاب خادم الحرمين الشريفين خطاب تنويري تضمَّن بكل شفافية وشمول خريطتي الطريق داخليًا وخارجيًا، وأجمل الرؤى السعودية في الشأنين الداخلي والخارجي، وسياسات المملكة لإدارة ملفاتها وترتيب أولوياتها، وتأكيده على مضي المملكة في طريق الإصلاح الشامل لما فيه مصلحة المواطن وحصوله على الرعاية والخدمات في أحسن صورة، وتقوية أجهزة الدولة وبيئات العمل بها يبشر بمستقبل مشرق في ظل وعي حكومة العزم والحزم.

أخبار ذات صلة

«اسحب على الجامعة يا عم»!!
حكاية مسجد في حارتنا..!!
شر البلية ما يُضحك
أطفالنا والشاشات
;
الرد على مزاعم إسلام بحيري في برنامجه إسلام حر
السعودية ومرحلة الشراكة لا التبعية
جلسات علمية عن الخلايا الجذعية
الشقة من حق الزوجة
;
المزارات في المدينة المنوَّرة
خطورة المتعاطف المظلم!
خطورة المتعاطف المظلم!
لماذا يحتاج العالم.. دبلوماسية عامة جديدة؟!
أدب الرحلات.. والمؤلفات
;
كيف نقضي على أساليب خداع الجماهير؟!
المتقاعدون والبنوك!!
د. عبدالوهاب عزام.. إسهامات لا تُنسى
فلسفة الحياة.. توازن الثنائيات