يوم الوطن الحاسم

يوم الوطن الحاسم
عشنا هذا العام يوماً وطنياً آخر احتفلنا فيه بوأد رؤوس للفتنة ومأجورين ضد الوطن ؛ سوَّل لبعضهم أنهم يبنون مجداً خالداً بخطبهم العمياء التي يُصفِّق لها أتباعهم الرُّعاع، بينما بقيِّتهم سلَّموا عقولهم الجوفاء لأربابهم المُتخفِّين في ساحات الانترنت كخفافيش الظلام، ويدفعون بهم إلى ميادين الجهاد المزعوم مُتسلحين بالوهم ومُتَّشحين صكوكاً للغفران تارة، وللفوز بحُور العِين تارة أخرى، وما عَلِموا أنهم في غيِّهم يعمهون، ولسادتهم يتقربون، وعن ربهم يَبْعُدون، وبين هذا وذاك ضاعت بوصلتهم، وفقدوا السيطرة على سلوكياتهم ، وذهبوا ينفذون ما يُملى عليهم دون إعمال لتفكيرهم، أو تغليب مصالح وطنهم على إرجاف زعمائهم الضالين في الداخل والخارج، ولكن ليس بعد الكفر ذنب. لقد أخرس الوطنُ في يومه المجيد الألسن الصدئة التي راهنت على عدم قدرة الجهات الأمنية تنفيذ الأحكام القضائية ضد من أخذ يتقافز في المحافل وكأنه « أرجوز « مُتحدياً القيادة والنظام بوقاحة لم نعهد لها مثيلاً؛ ظناً منه بأن أسياده في « قم « وتوابعها الموبوءة سيقومون بحماية رقبته القصيرة من السيف السعودي البتَّار ، ولكن الوعد كان حقاً جاهرنا به في يوم أبهر العدالة العالمية، وترك للنعيق الإيراني البكاء على أطلال» قِطِّهم « المذبوح ، وكشف معه ازدواجية المعايير لسياسة دولة الملالي التي تدِّعي النزاهة ، وهي تتغذى على إثارة الفتن ودعم النزاعات في الأقطار العربية في إطار تحقيق حلمها الذي عصفت به عاصفة الحزم، وألقت به في مزبلة التأريخ جزاءً لما أقدمت عليه من تأجيج، وردعاً لأمثالها من التابعين كحزب الشيطان في لبنان، وحزب أنصاره في اليمن.إن محاكمة متجاوزي القانون عندما تكون وفقاً للجُرم الذي اقترفه، وليس للمذهبية التي يعتنقها تؤكد على نزاهة القضاء واستقلاليته، وقدرته على التجرُّد من التبعية السياسية، وهذا ما حدث في يوم الوطن الحاسم فقد قال القضاء السعودي كلمته الفصل دون الارتهان إلى أن هذا سُنِّي أو ذاك شيعي ؛ بل جمع القرائن المؤيدة ضد الكل وأصدر حكمه العادل.

أخبار ذات صلة

«اسحب على الجامعة يا عم»!!
حكاية مسجد في حارتنا..!!
شر البلية ما يُضحك
أطفالنا والشاشات
;
الرد على مزاعم إسلام بحيري في برنامجه إسلام حر
السعودية ومرحلة الشراكة لا التبعية
جلسات علمية عن الخلايا الجذعية
الشقة من حق الزوجة
;
المزارات في المدينة المنوَّرة
خطورة المتعاطف المظلم!
خطورة المتعاطف المظلم!
لماذا يحتاج العالم.. دبلوماسية عامة جديدة؟!
أدب الرحلات.. والمؤلفات
;
كيف نقضي على أساليب خداع الجماهير؟!
المتقاعدون والبنوك!!
د. عبدالوهاب عزام.. إسهامات لا تُنسى
فلسفة الحياة.. توازن الثنائيات