من يبني القيم المنهارة؟!

من يبني القيم المنهارة؟!

• بادرة جميلة جداً أن تنشئ جامعة الملك عبدالعزيز بجدة أول مركز من نوعه للبحوث الاجتماعية والإنسانية.. وفكرة رائعة أن توظف الجامعة مجالات البحث العلمي في معالجة المشكلات الاجتماعية وخدمات القضايا الإنسانية.• في ظل المتغيرات الاجتماعية التي فرضتها العولمة والانفتاح الثقافي والتقني والإعلامي الذي يصعب مجاراته، أو اللحاق به، وصد هجماته الموجهة للنَّيل من خصوصية المجتمع السعودي، أعتقد أننا بحاجة إلى أكثر من مركز، وإلى منظمات وهيئات عليا تغوص في واقع الظواهر الاجتماعية الدخيلة، وتتعايش مع حقيقتها، وتقديم الحلول والبرامج الكفيلة بالحد من سلبياتها.• لا نستطيع أن ننكر أن ظواهر عديدة اقتحمت المجتمع بعنف، وبدأت تسرى في شرايينه بصورة تبعث على الاشمئزاز والخوف، وأصبحت تشكل هاجساً وعبئاً أمنياً واقتصادياً على الفرد والدولة والمجتمع.بدءاً من المخدرات والشذوذيين الجنسيين، مروراً بعقوق الوالدين، وهروب الفتيات، وحالات الاختطاف، والسرقات، والجرائم الإليكترونية، وقضايا الابتزاز، والدعاة، والمجاهرة بالمعاصي والمنكرات. والعلاقات المحرمة، وانتهاء بعمليات النصب والاحتيال.• في نظري أننا بحاجة إلى دراسات معمّقة تكشف بجلاء حجم كل ظاهرة، وتعطي للجهات ذات العلاقة الحلول المناسبة على أن يتم التعامل معها بشفافية، لأن الاعتراف بالمشكلة أولى خطوات الحل.. أذكر أننا كنا نتعامل بهمس مع قضايا المخدرات والإيدز والفكر المتطرف، ونتعامى عنها حتى تفشت بنسب مخيفة، وأصبح علاجها مستعصياً، والخروج من متاهاتها أمراً بالغ الصعوبة.• إننا نتطلع إلى أن يكون هذا المركز إضافة علمية تساهم في علاج علاتنا الاجتماعية، ويؤسس لمشروع وطني يعيد بناء القيم وإعادة ترميم المنهار منها. مع دعائي للعاملين فيه بالتوفيق والسداد.

أخبار ذات صلة

قراءة متأنية لرواية «رحلة الدم» لإبراهيم عيسى (3)
لماذا إسبانيا؟!
الموانئ والجاذبية في الاستثمار
احذروا ديوانيَّة الإفتاء!!
;
قصة عملية مياه بيضاء..!!
منتجات المناسبات الوطنية!
القيادة.. ودورها في تمكين المرأة للتنمية الوطنية
الرُهاب الفكري!
;
(1) رجب.. ووهم فجوة الأجيال
علماء ساهموا في بناء الحضارة الإنسانية
في ذكرى اليوم الوطني الرابع والتسعين
رسالة نافذة
;
صهــــرجة
النافذة المكسورة!!
التنمية.. والسياحة
مبادرة سعودية رائدة.. تُعزز القطاع غير الربحي