زمام وجدة التاريخية
تاريخ النشر: 17 يناير 2016 00:07 KSA
في هذه الأيام التي تقيم فيها جدة مهرجان (كنا كدا) بمنطقة جدة التاريخية، أنقل للقارئ عدداً من النصوص الشعرية عن جدة للشاعر زمام، من كتاب (أبيات حجازية) الأعمال الكاملة للشاعر زمام. ويتكون الكتاب من أربعة دواوين، أكبرها ديوان (وشم قديم). وتقترب النصوص الشعرية عن جدة من ثلث هذا الديوان. وقد اخترتُ منها هنا ما له علاقة بالمنطقة التاريخية. يقول في مقطوعة «العروسة»:كُلّ مَا بَعَّدْتْ قَالَتْ لِي: تَعَالْلِلْهَوَى وَ السِّحْرْ وَالْفَنْ وَالجَمَالْالتِّجَارَة وَالشَّطَارَة فْ دَمَّـهَاوَالأنَاقَة وَالْوَسَـامَة وَالخَيَالْالْيَمَنْ وَالشَّامْ وُبَابْ مَكَّهْ.. وُكِيفْتِجْهَلَ الْمَظْلُومْ وَالْعَلَوِي؟.. مُحَالْهِيَّ يَا سَـائِلْ عَرُوسَة مْسَتَّتَةاسْمَهَا جِدَّة.. وَلاَ تْعِيدَ السُّؤَالْوفي مقطوعة «ماشي غريب» يقول:أَغِيبْ أغِيبْ يَا صَاحِبي وَارْجَعْ أرُوحَ الْخَاسْكِيَّةوُكَمَانْ لِسُوقْ قَابِلْ، في بَالي أشْتَرِي أغْلى هَدِيَّةمُو بِالْفُلوسْ، أغْلَى.. وَالذِّكْريَاتْ تِشْهَدْ عَلَيَّهْإيشْ جَابْ لِجَابْ وَانَا غَرِيبْ في التَّحْلِيَة فَاقِدْ هَوِيَّةوفي مقطوعة «وسط البلد» يقول:وُلَفِّيتْ مِنْ زُقاقْ لِزْقاقْوُبَابْ مَكّهْ وفي العَلَوِيجُمُوعْ تِتْبَعْ وَراها جْمُوعْوُ زَحْمَة «يا جُزَرْ حَلَوِي»وُ فيـها كُلّ سِـحْنـة وْ لُونْوُ دَا حَضَـرِي وُ دَا بَدَوِيقُمَاشْ أرْزاقْ عِطارَة فْصُوصْوُ هاتِفْ عادي أو خَلَوِيوفي مقطوعة «تصبحي بالخير» يقول:يا عَجَبْ.. يا دِي المدينـة، تِصْبَحي بِالخيرْنامي.. يِكَفِّيكِي السّهَرْ في بحرِكِ المسْحُورْكِيفْ مَعَ صُوتَ الأدَانْ، يُنْبضْ بِقَلبِكْ سيرْ؟كمْ بَشَرْ، كمْ سَيَّاراتْ، في شَارِعِكْ طابُورْ!أما عن مولده فيها فيقول في مقطوعة «وشم قديم»:أنا اتْوَلَدْتْ زَيْ كَـتيرْ في حارَةَ الـمَـظْلُومْأخَدْتْ مِنـها الشَّـهَامَة وَالعَفَافْ بِالْكُومْحَتَّى بَلَغْتَ المناصِبْ، وَالزَّمَنْ ما يْدُومْبَسَّ المَبادِئْ في قلْبي، وَشْمْ قَديمْ مَرْسـُومْوللأسف لا تتسع المساحة للمزيد.