إلى روما.. عبر فرينزي!

إلى روما.. عبر فرينزي!
طرنا إلى ميلان، ومنها إلى فلورنسا عبر سيارةٍ مُؤجَّرة من مطار «مالپنسا»، ساعةً نتحدث وساعة ننصت إلى المذياع ولإحدى مئات المحطات التي تنتشر في أوروبا، فكلما قطعنا مسافةً معينة تغيَّرت المحطة إلى أخرى على نفس الموجة.عبر السهول الخضراء، كانت سيارتنا تشقّ طريقها، وكانت أعيننا على اللوحات الإرشادية قبل أن يُظهر السيد «جوجل»! طرقًا عدة.. وكان لافتًا كمّ النقود المعدنية التي قمنا بدفعها في مدخل كل طريق، بدأنا نلمح كلمة «فرينزي»! فهل المقصود مدينتنا المنشودة؟! أم أنها مدينة أُخرى؟! وقعنا في فخّ مُشابه حين اشترينا الصحيفة الرياضية «چازيتا ديلا سپورت»، وتبيّن أننا اشترينا «چازيتا ديلا سپورتيڤو»، على أية حال كانت السيارة ممتلئةً بالوقود فطغى حماسنا على ترددنا.وصلنا وكانت فلورنسا الجميلة مهد عصر النهضة في أوروبا ومفتاحها إلى الخروج من عصور الظلام والكهنوت وتحكّم كنيسة روما.بهرتنا نافورة مياه بديعة، مثل كل ركن بديع هناك، فقمنا بصف سيارتنا بسرعة، وانطلقنا عبر الشوارع العتيقة التي يسبق اسمها كلمة «Via».المقاهي ومحال البيتزا في كل مكان ولا عجب! لم تكن بيتزا دائرية كما تعوّدنا.. كانت تخبز في صوانٍ مستطيلة كبيرة ثم تقطع إلى مستطيلات صغيرة تؤكل على عجالة، أما عن الطعام فأول ما أثار استغرابنا هو أن معظم ما تعوّدنا عليه من أسماء للمأكولات في المطاعم الإيطالية في بلادنا وفي أمريكا مختلف عن ما يقدم هنا، وحتى أن هناك اختلافًا في المطبخ من مقاطعة لأخرى! سيضحك عليك النادل مثلًا إن طلبت منه طبق «فيتوتشيني آل فريدو»! ذلك الطبق القادم من مطبخ «لاتزيو»، حتى طريقة الطبخ تختلف عن ما تعودنا عليه.أمرٌ آخر ستكتشفه في أول زيارةٍ لإيطاليا أن «الپاستا» الشهيرة تُقدَّم كطبق ثانوي وكمية بسيطة! هذا ما حدث معنا حين وصلت أطباقنا، فالتهمناها وقمنا بطلب كميةٍ أخرى! ثم علمنا لاحقًا أن هناك طبقًا أوليًا يدعى «پريمو» ثم «سيكوندو» إلى أن تصل إلى حلوى «دولتشي» المميزة.وبعد أن انتهينا من مسح الأطباق وقمنا بزيارة ساحة «مايكل آنجلو» و»بياتزا ديل دومو»، حان وقت البحث عن سيارتنا لنبحث بعدها عن فندقنا! قمنا بالتوجه بالسؤال إلى أحد رجال الشرطة المنتشرين، والذين يبدون كعارضي الأزياء، في منتهى الوسامة وهم يرتدون تلك البزات الزرقاء الداكنة ذات الشريط الأحمر، والمسدس المتدلِّي من حزام جلدي أنيق.. فضحك هو وزميله وقالا:يا صديقي هناك عشرات النوافير هنا.. فبجانب أي منها قمت بصف سيارتك التعيسة!إلى اللقاء.

أخبار ذات صلة

قطار الرياض.. إنجاز يقودنا إلى المستقبل
كورنيش جدِّة والمستهترون
«الستر» قيمة حياتية وصفة ربانية
ورم عبر القارات!!
;
قصَّتي مع جبل فوجي..!!
ميزانيَّة الخير: نجاحات رغم التحدِّيات
حملة «وعد» هي السَّند
الطرق البطيئة
;
في العتاب.. حياةٌ
مهارة الإنصات المطلوبة على المستوى الدولي
مقوِّمات.. لاستقرار الشركات العائلية
ستيف هوكينغ.. مواقف وآراء
;
لا تخرج من الصندوق!
(قلبي تولع بالرياض)
سياحة بين الكتب
تمويل البلديات.. والأنشطة المحلية