إرهابٌ آخر!
تاريخ النشر: 09 مارس 2016 00:24 KSA
* غامرَ الزملاءُ في جريدةِ «المدينةِ»المحرِّرانِ عبدالعزيز الغامدي، وداؤود الكثيريوالمصوِّرانِ عثمان محمد، وعادل المطيريفي دخولِ وكرٍ من أوكارِ الإجرامِ والتزويرِالمنتشرةِ في زوايَا مظلمةٍ من مجتمعِنَا..لكنَّهُم أبدعُوا جميعًا في إخراجِ تحقيقٍ رائعٍ عن«أطباءَ مزيفين» عدَّتهم «المفكُ والتفاحةُ».* في التحقيقِ المنشورِ في هذهِ الجريدةِيومَ الأحدِ الماضِيكشفٌ لواحدةٍ من عملياتِ الإجرامِ التي يقومُ بهَامجرمُونَ متخصِّصُونَليسَ في قضايَا جنائيَّةٍ أو إرهابيَّةٍبل قضايَا صحيَّةٍ وخدميَّةٍ ومجتمعيَّةٍوهِي كمَا أؤمنُ لا تقلُّ عن سابقاتِهَابلْ هِي أشدُّ وأنكَى.* فالذينَ يعبثُونَ بصحةِ الإنسانِإنَّما يعبثُونَ بصحةِ مجتمعٍ كاملٍوكذلكَ شأنُ العابثِينَ فيالطعامِ والمستلزماتِ الحياتيَّةِ الأساسيَّةِوالتِي تكشفُ عن أفعالِهم الصحفُ بصورةٍتكادُ تكونُ يوميَّةًوالمجتمعُ والإداراتُ المسؤولةُتتعاملُ معَ هكذَا حالاتٍ بشيءٍ من البرودِوتعتبرُهَا قضايَا جانبيَّةً لا تستحقُّ أكثرَ منالغرامةِ والإقفالِ المؤقّتِ.* في تحقيقِ «المدينةِ» كشف عن جانبٍخطيرٍ جدًّا وتحتَ سمعِ وبصرِ الجميعِفالسيِّدُ الطبيبُ المزيَّفُ ووالدُهُيمارسَانِ أعمالَهمَا بدونِ خوفٍ وفِي وضحِ النهارِوزبائنُهم يأتونَهم في كلِّ وقتٍولَهُم مكانٌ واضحُ المعالمِ والعنوانِيمارسُونَ فيه جرائِمَهم..ومعَ ذلكَ لا حسَّ ولا خبرَ لأيِّ جهةٍسواء كانت صحيَّةً أو أمنيَّةً.* أبدعَ رجالُ الأمنِ في تعقّبِ الإرهابيينَوفِي حمايةِ المجتمعِ من كوارثِهمولهُم منَّا العرفانُ والتكريمُواليومَ هُم أيضًا بكافَّةِ أجهزتِهم مطالبُونَبكشفِ الأوكارِ الإجراميَّةِ التي تستهدفُصحةَ المجتمعِ وغذاءَهُ..فالمجرمُونَ أيًّا كانَ لونهم وخلفياتهمليسَ لهم مكانٌ فوقَ أرضِ الحرمَينِ.