طموحات عالمية

الاقتصاد ليس فيه هزل، بل هو مقياس تقدم الشعوب، ومنذ أن أعلنت حكومة المملكة عن رغبتها في تسييل جزء من شركة الزيت الوطنية، أرامكو، اشرأبت الأعناق إلينا، في طمع لاقتسام أكبر قطعة من الكيكة الذهبية.أرامكو شركة عريقة، لها 80 عاماً، وهي الأكبر في العالم، بدون منازع، ولذلك شهرتها وقوتها وتأثيرها في السوق متفق عليه، لذلك فإن طرح جزء منها، قد يصنع التاريخ لأسواق المال العالمية إذا أحسنت استقباله، أو يربكها، إذا لم تحسن استقباله، وهذا هو تعليق صحيفة الوول ستريت جورنال على خبر طرح أرامكو للمساهمة العامة في الأسواق العالمية.تقول الصحيفة،إن حجم الاحتياط الذي تملكه أرامكو من البترول والغاز الطبيعي هو الأكبر في العالم، حيث يقدر بحجم 311.10 مليار برميل، ويأتي بعدها إيكسون بحجم احتياط لا يتجاوز 24.8 مليار برميل، وشل بإحتياطي 11.7 مليار برميل.نزول 5% من أرامكو يعني طرح أسهم بقيمة 150 مليار دولار، وكانت أكبر حصة تنزل في سوق المال العالمي بعد شركة علي بابا، التي طرحت بقيمة 25 مليار دولار، في 2014، يعني المطروح من أرامكو أكبر ستة أضعاف من أكبر طرح سابق، وسوف يهز هذه السوق، ويعيد صياغة المعايير فيها.من البنوك التي تطمح للدخول في هذه الصفقة، مورجان، وشيس، وسيتي كورب، لأن ما تحصل عليه هذه البنوك من عمولات مقابل إدارة عملية الطرح، سوف يعود عليها بفوائد مالية هي الأكبر في تاريخها، لذلك يسعى المسؤولون فيها، للتقرب من أصحاب القرار في الشركة، والحصول على أكبر قدر من المعلومات.#القيادة_نتائج_لا_أقوالتقول الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري: أنا واثقة بأن كل ما يقع في هذا الكون لسبب، حتى لو لم نمتلك الحكمة الكافية لفهمه.