مدراء الجامعات..؟
تاريخ النشر: 27 يونيو 2016 01:07 KSA
• بعد أكثرِ من عامٍ تم تعيينُ مدراء لسبعِ جامعاتٍتفاوتتْ ردودُ الفعلالبعضُ مؤيدٌ والآخرُ معارضٌ والثالث مشكِّكٌلكنها صارتْ... كانت الآمالُ والتطلعاتُ والتخميناتُ أيضاًطوال الفترةِ الماضيةِوللمهتمين والمنتمين للتعليمِ الجامعيتتحورُ حولَ الكيفيةِ التي سيتمُّ بهاتنظيمُ وغربلةُ التعليمِ الجامعيِّ..وهذا ما سيشكِّل التحديَ الحقيقي لمدراء الجامعات..•لا يخفى على الجميع أن تعليمَنا الجامعيتدهورَ بشكلٍ مأساويٍ طوال العقودِ الثلاثةِ الماضيةفقد تحوَّل إلى مدارسَ تابعةٍ كليةً للوزارةغابتْ خلالها الأعرافُ والتقاليدُ الأكاديميةُفلم تعدْ للجامعاتِ هيبتُها العلميةُوتقلَّص وانعدم الانضباطُوسيطرتْ عقليةُ الاستعراضاستراتيجيات، عروض، تصنيفاتلإقناع المسؤولين أكثر من تحسينِ وتطويرِ أهمِّ أدواتالتعليم الجامعي..الأستاذ، الطالب، المناهج،البحث، الأنشطة، الخبراتالمكتبات، المشاركة المجتمعية.•تحدي اليوم الحقيقيّ لمدراء الجامعات وللوزارةفي إحداثِ نقلاتٍ نوعيةٍليس مرتكزَها سوقُ العملكما يطالبُ البعض وكما أوهمونا وأشغلونا..بل في تحويل الجامعاتِ إلىمؤسساتٍ أكاديميةٍ عليا حقيقيةٍلها استقلاليتُها في الحركةِ والعملولها القدرةُ على المساهمةِ الفاعلةِفي إحداثِ نقلاتٍ نوعيةٍ فيإعادةِ هندسةِ المجتمعِ..وفي القضاءِ على الاتكاليةِ واللامبالاةِ وترسيخ ثوابتِ الانضباطِ والالتزاموإعدادِ مواطنين مدركينللمسؤولية والجدية وأداء الواجب.•مهمةٌ أدركُ أنها ليست بالسهلةولكن وكما يُقال فالمناصب ليست للتشريفِ والتمظهرِ بلتكليفٌ وعملٌ وأفعالٌ مؤثرةوهو ما يجبُ أن يركِّز عليه كثيراًمدراءُ الجامعاتِ لإقناعِ الجميع بأنهم قادرون..