البيروقراطية المتفاقمة

البيروقراطية المتفاقمة
•ونحن نعيشُ أجواءَ التقنيةِ وسيادتَها في كلِّ مكانٍكما نعيشُ ردودَ فعلِ رؤيةِ 2030 والتحوِّل الوطني 2020 والزيارة الأخيرة للأمير محمد بن سلمانولقاءاته مع كبرى شركاتِ التقنيةِ في أمريكاوتطلعات التحوُّلِ الرقمي في كل مناحي حياتِناتصدُمنا حتى الفجعيةِ العقليةُ البيروقراطيةُ المسيطرةُ على أغلبِ مؤسساتِنا الرسميةِ•فرغم انتشارِ الأجهزةِ الحديثةِ والأنظمةِ الإليكترونيةِ المتطورةورغم الدوراتِ المكثفةِورغم الاجتماعاتِ المتواصلةِلكن تبقى اجراءاتُ وإنهاءُ المعاملات كما هي قبل نصف قرنٍ ومع بداياتِ تأسيسِ المملكةِ.فالأوراقُ والتوقيعاتُ والتدقيقاتُكما هي مهيمنة على الحركةِ..•في إجراءاتِ إنهاءِ التقاعدتحسب أنك عدتَ إلى نصفِ قرنٍ مضىفكلُ شيء ورقيٌّ..طلباتٌ، وتدقيقاتٌ وإخلاءُ طرفوكلُّها وبلا استثناءٍ مسجلةٌ آلياً وبالتفصيل..!وفي أجهزةِ الجهةِ الرسمية التي تنتمي لها..ولأني أعلمُ يقيناً أن هذه مسألةٌ عامة يشتركُ فيها كل المقدِّمين على التقاعد وأنا أعيشُها في أيامِنا هذهأردتُ أن أسجلَها لا كتجربةٍ شخصيةٍبل معاناة واقعية حياتية معاشةتسببُ الحيرةَ والاستغرابَ.•والمرورُ بهكذا تجربة يدفعُ المرءَ إلى التساؤلِ أين ذهبت كلُّ الجهودِ التطويريةِ؟ولماذا تم صرفُ كلِّ هذه المبالغِ الطائلةلتوفير الأجهزةِ والأنظمةِ والدوراتِ؟ولماذا ولماذا؟إن كنَّا لازلنا نؤمنُ بأن المعاملاتِ الورقيةَهي الأدقُّ والأسلمُ !؟•الحكومةُ والرقمنةُ ، و و...تبقى أحلاماً وأمنياتٍ مع استمرارهيمنةِ العقليةِ التقليديةِ في الإدارةِوإن لم يتم إلغاؤها وتجاوزُهاستبقى جهودُ التطويرِ والتحديثِ ضائعةكجالبِ التمرِ إلى هَجر.

أخبار ذات صلة

قراءة متأنية لرواية «رحلة الدم» لإبراهيم عيسى (3)
لماذا إسبانيا؟!
الموانئ والجاذبية في الاستثمار
احذروا ديوانيَّة الإفتاء!!
;
قصة عملية مياه بيضاء..!!
منتجات المناسبات الوطنية!
القيادة.. ودورها في تمكين المرأة للتنمية الوطنية
الرُهاب الفكري!
;
(1) رجب.. ووهم فجوة الأجيال
علماء ساهموا في بناء الحضارة الإنسانية
في ذكرى اليوم الوطني الرابع والتسعين
رسالة نافذة
;
صهــــرجة
النافذة المكسورة!!
التنمية.. والسياحة
مبادرة سعودية رائدة.. تُعزز القطاع غير الربحي