العشر الأواخر في الحرمين الشريفين
تاريخ النشر: 08 يوليو 2016 02:25 KSA
العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك في أحد الحرمين الشريفين متعة وروحانية لا تضاهيها متعة من خلال التقرب إلى الله وطلب العفو والمغفرة في هذه الأيام المباركات حيث يجد العبد روحانية وسمو نفس عظيمة جدا وخدمات راقية جداً تجاه قاصدي الحرمين الشريفين، وبذل الغالي والنفيس من أجل راحة الصائمين والعاكفين والركع السجود. أمن وأمان وطمأنينة يصاحبها سكينة يشعر بها ضيوف الرحمن والمقبلون على الله ورسوله في المسجد الحرام ومسجد رسوله الكريم - صلى الله عليه وسلم - حيث التنظيم الأمني الرائع، وإدارة حشود لمئات الآلاف من البشر، وإطعام للصائمين في تنظيم ونظافة عامة أكثر من ممتازة في داخل الحرم وخارجه، خاصة بعد وجبة الإفطار، وما يعقبها من مخلفات ونفايات ضخمة يقوم على جمعها، ونقلها، وترحيلها مئات من عمال النظافة . جهود كبيرة وخدمات جليلة يقدمها أبناء المدينتين المقدستين والمقيمون فيهما للزوار والعمّار طلبا للأجر والمثوبة من الله، والتسابق في إفطار الصائمين في أطهر البقاع لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم « من فطّر صائما كتب له مثل أجره إلا أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً». هناك بعض الملاحظات البسيطة التي لا تنقص من الجهود الجبارة والخدمات المميزة التي لا يوجد لها مثيل في العالم أجمع، وتقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ومتابعته شخصيا لكل ما يجري داخل الحرمين وخارجهما من أمن، وأمان، وراحة واطمئنان لضيوف الحرمين الشريفين. من الملاحظات: تنظيم عملية الدخول والخروج من الحرم - خاصة الممرات- التي يفترشها بعض المعتكفين، وينامون فيها مما يصّعب عملية الحركة (دخولاً وخروجاً)، خاصة عند التعامل مع مئات الآلاف من البشر؛ توزيع القهوة والشاي والتمر عند بوابات الخروج بعد الإفطار، خاصة أنها توزع طلبا لكسب الأجر، ولكن ضررها أكثر من نفعها في تلويث ملابس المغادرين للحرم؛ صعوبة الوصول للقبر الشريف للتشرف بالسلام على سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لكثافة الأعداد البشرية، والمشقة العظيمة التي يلاقيها حراس البوابات من تدافع وتزاحم لا يصدق، مع تضاعف أعداد الزائرين وتكدس الآلاف منهم أمام البوابات. وحتى نحسّن من أداء هذه الخدمات التي تقدم بروح إيمانية عالية ومحبة وتقدير فإننا نقترح : منع توزيع القهوة والشاي والتمر عند بوابات الخروج، ويفضل تقديمها في أماكن الفطور نفسها مراعاة لظروف المغادرين للحرم؛ ومنع افتراش المعتكفين للنوم في الممرات الداخلية خاصة عند بوابات الدخول والخروج؛ إسناد مهمة تنظيم الزيارة لإدارة الحشود لأن لديهم خبرة كبيرة، وإنجازات عظيمة، ومعرفة تنظيمية مسبقة مكتسبة في هذا الجانب. الشكر والتقدير وعظيم الامتنان لحكومة خادم الحرمين الشريفين ولجميع القطاعات الخدمية في الدولة والكشافة والمتطوعين وأهالي مكة المكرمة والمدينة المنورة ولكل من أسهم وشارك في خدمة الحرمين الشريفين حتى ينعم الجميع بالراحة والطمأنينة في أداء شعائر الله في ظل ملك كريم وحكومة راشدة تنشد الأمن والأمان لعامة المسلمين بتوفيق ورعاية من الله العلي العظيم. ومهما حاول الحاقدون الحاسدون المتربصون بأمن وأمان هذه البلاد المباركة ومسجد نبيه المصطفى -صلى الله عليه وسلم - فلن يزيدنا ذلك إلا قوة وتلاحما في مواجهة الإرهاب وأهله، وسوف يصدق فيهم قول المصطفى ، صلى الله عليه وسلم: « من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء» . حفظ الله بلادنا من كل مكروه. وأسكن شهداءنا فسيح جناته. وكل عام وأنتم بخير.