حارة الشيخ.. كلاكيت
تاريخ النشر: 13 يوليو 2016 02:11 KSA
• في تصريحٍ لصحيفةِ عكاظ يقولبندر باجبع مؤلفُ وسيناريستمسلسلِ حارةِ الشيخ :«الفترةُ الزمنيةُ التي يخوضُ فيها العمل جدليةٌ..ولا أحدَ يتفقُ على الشكلِ العام لها بكلِّ تفاصيلِه..مع صعوبةِ وجودِ وثائقَ مضمونةٍ وجهلالكثيرين بتاريخِ المنطقةِ وجدة تحديداً..»ثم يعاودُ القولَ بأن :» العمل- أي المسلسل- يستندُ إلى حقائقَ ومقتبسٌ من حكاياتٍ شعبيةٍ أو مايُشبه الأساطيرَ التي كانت سائدةً وشائعةً في ذلك الوقت قبل 200 عام في حقبةٍ تاريخيةٍ في جدةَ القديمةِ أواخرَ العهدِ العثمانيِّ»..• ما يقولُه الأستاذُ باجبع قد يكونُ صحيحاً لكنعند غيرِ المتخصصين..فهؤلاءِ - ومعهم حقٌ - ليسوا علىدرايةٍ بتاريخِ جدةَ والحجازِإبان فترةِ الحكمِ العثمانيِّولهذا سادتْ أساطيرُ وخرافاتٌواستند الناسُ واقتنعوابالحكاياتِ الشعبيَّةِ كما فيمروِّيات حارةِ المظلومِ وفضائلِ جدةوبركة بحيرةِ الأربعين وبناء السوروغيرها كثيرٌ من الأحداث..• لكنْ وهنا أختلفُ كثيراً مع الأستاذِ باجبع لعملٍ يُحسبُ على جدةَ وتاريخِهاومن إنتاجِ مؤسسةٍ إعلاميةٍ ضخمةٍمثل مجموعةِ إم بي سي..فأبسطُ أدواتِ المنهجيةِ تقولُ:يجبُ العودةُ إلى أهلِ الاختصاصِوهم كثرٌ في التاريخِ وعلمِ الاجتماعِ والتراثِ..• وهمسةٌ كُبرَى للأستاذِ باجبعالفترةُ التي يتحدَّثُ عنها المسلسلُ وهيالقرن الـ 13 الهجري، الـ 19 الميلاديزاخرةٌ بالمعلوماتِ والحقائقِ التي رصدهارحَّالةٌ مسلمون وعربٌ وأوربيونوبتفاصيلَ دقيقةٍ ومبهرةٍإضافةً إلى ما كتبه أبناءُ المنطقةِ من رسائلَ علميةٍ في مراحل الماجستيرِ والدكتوراةلكنَّها مرةً أخرى إشكاليةُعدمِ الاقتناعِ بأهلِ الاختصاصِوالركونِ إلى التساهلِ والتبسُّطِحدَّ اللجوءِ إلى أصحابِ..من كلِّ بحر قطرةٌ..!