عقد تربوي إلزامي
تاريخ النشر: 25 يوليو 2016 00:53 KSA
* «العقدُ الإلزامي» الذي قررتْهوزارةُ التعليمِلأوَّلِ مرةٍ في تاريخِها..على كافةِ المدارسِ الحكوميةِ والأهليةِرغمَ تأخُّرِه كثيراً..إلا أنه خطوةٌ كُبرَى في مسيرةِتصحيحٍ فعليٍّ وحقيقيٍّ للتعليم.* في العقودِ الماضيةِ من الزمنِشهدتْ ساحاتُ التعليمِ وبدون استثناءٍفوضى أدتْ إلى تدهورِ التعليمِعلمياً وتربوياً..ضاعتْ معها هيبةُ المؤسساتِ التعليميةِوانعدمتْ مكانةُ المعلمِبل وصل الأمرُ إلىتخريبِ المدارسِ وممتلكاتِ المعلمينوالاعتداءِ الجسديِّ على المعلمين...* حالةٌ كهذه تستدعي - كما طالبنامراراً وتكراراً- فرضَ انضباطٍ تامٍ بين الجميعِ :طلابٍ، معلمين، إداريين،مدارسَ، إداراتٍ..أما تركُ الأمرِ كما هو والتوقُّعُبعدمِ استمراريتِهفليس له من تبريرٍ سوى أنَّهلا مبالاة وضعفٌ إداريٌّ.* في «العقدِ الإلزامي»كما نشرتْه الصحفُ يوم السبت الماضيإيضاحٌ للعديدِ من التجاوزاتِالقائمةِ حالياً والتي ستشكِّلُانتهاكاً للعقدِ مستقبلاًبما يؤدي إلى فرضِ عقوباتٍ على مرتكبيهاوهذه - وربُّ الكعبةِ - بدايةٌ تصحيحيةٌ رائعةٌلو طُبِّقتْ فسيرى مستقبلُ التعليمِفي بلادنا نوراً مبشِّراً* «العقدُ الإلزامي» أتمنى أن لا يقتصرَ علىمؤسساتِ التعليمِ العام بل ويشملالجامعاتِ أهليةً وحكوميةًلأنها -وبكلِّ أسىً وأنا أستاذٌ جامعيٌّ-تشهدُ حالاتِ فوضى كما هو حالُ المدارسِوإن لم يتم تدارُكُها فستكون نتائجُهاسلبية جداً...وما سوف يحققُ أهدافَ العقدِ كاملةًطريقةُ تطبيقِه ومراقبتُهافعسى أن تنتبهَ الوزارةُ لذلك.