ترسيخ القيم الإيجابية

ترسيخ القيم الإيجابية
* في خبرٍ نشرتْه الصحفُ المحليَّةُ الأسبوعَ الماضي يقول«بأن وزارةَ التعليم اعتمدتْ تفعيلَ النشاطِغيرِ الصفِّي في مدارسِ البنين والبناتِ في المراحلِالدراسيةِ كافةً بواقعِ أربعِ ساعاتٍ أسبوعياًتبدأُ العامَ الدراسيَّ القادمَ وتتمُّ زيادتُها ساعةًفي كلِّ عامٍ دراسي».* هكذا خبرٌ مفرحٌ جداً ليس فقطللمعنيين بالتعليمِ بل بكلِّ شرائحِ مجتمعِنا المحليففي ثنايا الخبرِ وبحسب رؤيةِ وزارةِ التعليموهو ما أتفقُ معهم فيه، فإن هذا يعني بكلِّ بساطةٍ«رافداً من روافدِ العمليةِ التربويةِ والتعليميةِ بماتحملُ من أهدافٍ وقيمٍ واتجاهاتٍ»وأنَّه «يسعى إلى إكسابِ الطلابِ القيمَ والمهاراتِوالسلوكياتِ الحميدةَ ليكونوا شخصياتٍ مستقلةًتتصفُ بروحِ المبادرةِ والمثابرةِ والقيادة»* هذا ليس كلاماً إنشائياً أو تعبيراتٍ فذلكيةًبل واقعٌ عايشه مجتمعُنا خلال السنواتِ الماضيةِفعندما كان النشاطُ غيرُ الصفِّي مُمَارَساً فيكلِّ المدارسِ وفي كافةِ المراحلِكانت المدارسُ عبارة عن شُعلةِ نشاطٍوكانت تمثلُ حقيقةً ومعنىً وقيمةً كونُهامؤسساتٍ تعليميةً تربويةًوكان الطلابُ على قدرٍ عالٍ منالمسؤوليةِ والاستفادةِ* لكن - وكم هي مؤلمةٌ هذه الـ «لكن»-ومع فترةِ ما عُرف بالصحوةِ بدأتقليصُ النشاطِ غيرِ الصفِّي واختفتْ كثيرٌ من معالمِهفلم تعدْ حصصُ الرسمِ والفنِ موجودةًولم تعدْ المسرحياتُ والاحتفالاتُ الموسميةُ تُقامولم يعدْ للنشاطِ الكشفيِّ روحُه وحيويتُه السابقةُبل المؤسفُ أنه تم تدجينُه وأدلجتُهولم يعدْ للنشاطِ الرياضي حركتُه وشعلتُهفانعدمتْ المسابقاتُ واختفتْ المنافسةُوتحوَّلَ الطالبُ والطلابُ إلى مخازنِ استقبالٍ* لا أخالفُ عُرفاً أو نظاماً أو آتي بجديدٍحين أقولُ إن ذلك ساهمَ فيزيادةِ حِدَّةِ التَّطرفِ بين الشبابِوخلقَ تفكيراً أحادياً ضيَّقَ الرؤيةِوانعكستْ آثارُ كلِّ ذلك فيانعدامِ الفرحِ في المجتمعِوخشونةِ طباعٍارتفعتْ معها نسبُ الطلاقِ والعنفِوالصراعاتِ الأسريةِ وتفكُّكِ الأُسرِولهذا أقولُ -وأنا بكاملِ قواي العقليةِ-إن خبراً بعودةِ النشاطِ غيرِ الصفِّيليس مُفرحاً فقط بل ومبشِّراً بمستقبلٍ رائعٍ..للتعليمِ وللمجتمعِ..

أخبار ذات صلة

قوَّتي على مكافأة مَن أحسنَ إليَّ
مها الوابل.. الغائب الحاضر
وردك.. يا زارع الورد
تمكين تبوك غير.. فلها الدعم والتقدير
;
أقساط البنوك.. والإسكان
تزوجوا.. مثنى وثلاث ورباع
كتاب (الملك سلمان).. تأكيدٌ للمكانة التي يتمتع بها
الأفكار والتنظير هما أساس العمل والإنجاز
;
قراءة متأنية لرواية «رحلة الدم» لإبراهيم عيسى (3)
لماذا إسبانيا؟!
الموانئ والجاذبية في الاستثمار
احذروا ديوانيَّة الإفتاء!!
;
قصة عملية مياه بيضاء..!!
منتجات المناسبات الوطنية!
القيادة.. ودورها في تمكين المرأة للتنمية الوطنية
الرُهاب الفكري!