ثلاثة كتب

تلقيت هدية ثمينة من رائدة من رائدات العمل الصحفي، ومجددة للفكر الإصلاحي بالمجتمع، الدكتورة فاتنة أمين شاكر، لتنفض بها الغبار عن قلم سعودي نسائي جريء وصادق، وأن صاحبته، لازالت مستعدة لإكمال معركة الإصلاح، والكتب الثلاثة هي (من شارع الصحافة)، و(نبت الأرض)، و(مرايا).الدكتورة فاتنة أول رئيسة تحرير سعودية، حيث ترأست تحرير مجلة (سيدتي) بأول صدورها، وهي أول صوت نسائي تبثه الإذاعة السعودية، ظلت تبذل عطاءها، علماً وقلماً وحديثاً 27 عاماً تخللتها فترات إعارة وتفرغ للبحوث.الدكتورة فاتنة أكاديمية من الطراز الأول، فهي تحمل الدكتوراه في علم الاجتماع من الولايات المتحدة، جامعة بوردو إنديانا، وعملت عضو هيئة تدريس بجامعة الملك عبد العزيز كلية الآداب، وأعيرت خدماتها للشركة السعودية للأبحاث والتسويق في الفترة عام 1980، لتأسيس ورئاسة تحرير مجلة (سيدتي) الصادرة في لندن.عادت بعدها للجامعة وعينت وكيلة للدراسات العليا والبحث العلمي في كلية الآداب، ساهمت في تأسيس برنامج الدراسات العليا بقسم الاجتماع، وشاركت لسنوات في الكتابة الصحفية من خلال عمود (حوار)، بجريدة الرياض وفي جريدة الشرق الأوسط.عند تقاعدها المبكر، وبعد كل هذه الرحلة الطويلة من العطاء، أقامت لها جامعة الملك عبد العزيز حفلاً تكريمياً بمناسبة تركها للجامعة، ومنذ ذلك الوقت لم يستفد من قدراتها أحد، ولعل إعادة نشر كتبها الثلاثة، تريد فيها أن تقول ثلاث رسائل، أولاً أنا هنا، ولازلت قادرة على العطاء، وثانياً، ليس جزاء المبدعين والنجوم الوطنية اللامعة التي أسست وبنت أن نخلد ذكراهم بعد رحيلهم فقط بل وهم أحياء ، وثالثاً، يرحل الكاتب ويخلد فكره.* القيادة_نتائج_لا_أقوالتقول الدكتورة فاتنة أمين شاكر: الراحة لن نحلم باحتوائها إلا إذا تمكنا من منحها لرأس مُتعب، أو فكر حائر، الحلم الذي جاهدت لكي يصبح حقيقة.