حديث الأربعاء
تاريخ النشر: 31 أغسطس 2016 02:08 KSA
يغيب عبدالمقصود خوجة عن المجتمع منذ أكثر من عام، واختفت لغيابه «الإثنينية» بضيوفها ومطبوعاتها وعشاق مايكروفونها. وكأن عبدالمقصود يتوقع أن يأتي يومًا كهذا، فأخذ يخطط لمأسسة «الإثنينية». أي جعلها مؤسسة فلا يرتبط بقاؤها بحياة صاحبها، أو بأية ظروف، وأظنه وفر لها كل ما يضمن استمرارها. ويبدو أن عقبات بيروقراطية واجهته، فلم يستطع تحقيق هدفه.لذلك ندعو وزارة الثقافة أن تقوم بدورها لحماية هذه النشاطات من شر الفكر البيروقراطي المهيمن على كل شيء.. وهي تعلم أن الدور الثقافي للاثنينية سواء من خلال منتداها الأسبوعي أو من خلال نشرها للكتاب على مدى ثلاثين عامًا أو أكثر، يفوق ما قامت أو تقوم به الأندية الأدبية، التي تلقى معونات من الدولة، بعضها لا يستحقها. ومثل الاثنينية هناك نشاطات ذات قيمة ثقافية عالية، تحظى باحترام كافة الأوساط والهيئات، يجب على وزارة الثقافة والجهات الأخرى المعنية أن توليها اهتمامًا، خاصة في حياة أصحابها، لضمان استمراريتها بعد عمر طويل. وأظن ذلك جزء من وظيفتها، ومنها على سبيل المثال، متحف صفية بن زقر ومتحف عبدالرؤوف خليل، الذي اختفى بريقه بعد موت صاحبه، وفي مدن أخرى من المملكة متاحف شبيهة، تستطيع وزارة الثقافة، عمل أشياء كثيرة.. للمحافظة على بقائها، وأن تبدأ انطلاقتها «الموعودون» بها من شيء كهذا!!