حديث الأربعاء
تاريخ النشر: 11 أكتوبر 2016 22:46 KSA
أتمنَّى أنْ لا تترسَّخ الأساليب التي سوف نأتي على ذكرها، بحيث تصبح مع الزمن من تقاليد جامعاتنا. وهي أساليب تنتقص من قدر الجامعة، وقدر أستاذ الجامعة، في الوقت الذي يعوِّل الكلُّ، دولةً، وأمَّةً على جامعاتنا، كمنابر إشعاع، ومعامل لصناعة أجيالنا الحاضرة والمقبلة.* يستفزُّكَ أن تقرأ للدكتور عاصم حمدان مقالاً نُشر قريبًا، ينعى فيه حظَّ أستاذ الجامعة، أصابني بخيبة أمل، وأنا هنا ناقل، يقول: إنَّ هناك ضربًا من الجحود تطالُ بعض أساتذة الجامعة، الذين تقرُّ الأوساط العلميَّة والفكريَّة بتفرُّدهم، بل إنَّ ممَّا يُؤسف له أنْ تضُنَّ الجامعة عليهم بمقاعد في إدارة الكراسي العلميَّة. وينقل الدكتور نوعًا من الممارسات التي تعرَّض لها بعض زملائه عند تقاعدهم، يقول أحدهم على مسمعه،: عندما طلبت الإدارة المختصَّة منه إعادة البطاقة الجامعيَّة، فوجئ بمقص موظف صغير يتلفها أمام عينيه، وهو ذاته الذي حرمه من حقِّ الدخول للجامعة، بكشط التصريح الخاص بدخولها من زجاج سيارته. وهو عمل يحرم الأستاذ من الدخول لمكتبة الجامعة، ويضع حدودًا فاصلة بين الجامعة وأستاذ قضى فيها عمره.. تصرُّفات تدين الجامعة، وتعكس ضعف إدارتها، حتَّى وإنْ كانت الإدارة بريئةً من هذه الفعلة، ولم تكن من صُنعها. وليس بمثل هذا الأسلوب يُعامل الأستاذ في جامعته.* لقد كنتُ حتَّى وقت قريب أعتقدُ بأنَّ وظيفة الأستاذ الجامعي تسمو على كلِّ الوظائف، وأنَّ الحيثية تظلُّ تلازمه حتَّى بعد تركه الجامعة، لكنَّ مقال الدكتور عاصم حمدان، فاجأني!!