حَلَبْ .. لمصلحة مَنْ تُحلْب ؟!

حَلَبْ .. لمصلحة مَنْ تُحلْب ؟!
تواجه المدينة السورية ذات الأكثرية السُّنية - حلب - هجوماً مزدوجاً من الطيران الحربي السوري والروسي في واحدة من أبشع صور الاجتثاث البشري والتدمير المادي تحت أنظار المجتمع الدولي بكافة مؤسساته الحقوقية والقانونية والإنسانية والتي لم تُحرك ساكناً سوى إبداء قلقها أو استنكارها لما يحدث من جرائم جماعية بحق المواطنين العُزَّل الذين لا ذنب لهم إلاَّ أنهم نادوا بالحرية من حُكم جثم على صدورهم عقوداً من الزمن شعروا خلالها بتوقف التنمية واستشراء الفساد بكافة صوره ووصل الفقر إلى مستويات لا يُمكن السكوت عليها، فثارت مع بقية المُدن السورية على النظام الحاكم؛ إلا أنها دفعت الثمن مُضاعفاً عن بقية مثيلاتها لسبب لا يخفى على الجميع هو أنها معقل أهل السُنة والبوابة التي متى ما انهارت فلن تقوم لهم قائمة. ومع كثرة المبادرات العربية منها والأجنبية حول الأزمة السورية التي اندلعت في عام 2011 إلاَّ أنها لم تُحقق تقدماً يُذكر على الأرض، بل إن الأمر يزداد سوءاً يوماً بعد يوم؛ مما يعني فشل كل تلك المحاولات التي تتخذ من الغرف الفاخرة مكاناً لمُنظِّريها بينما يُلهب هجير الصيف المهجَّرِين من منازلهم ويؤلم زمهرير الشتاء القاطنين في مُخيمات لا تصلح للاستخدام الآدمي ، ويأتي مؤتمر لوزان الذي اقترحت مشروعه نيوزلاندا بهدف الخروج من مآزق المدينة المنكوبة التي فشل مجلس الأمن معها في تمرير أي قرار يوقف نزيف دم أبنائها ويُحِدُّ من تدمير بُنيتها التحتية كبارقة أمل لعل وعسى أن يتبلور بشكل إيجابي ليُسدل الستار عن واحدة من أبشع جرائم القرن الحادي والعشرين. واستشعاراً لهذا الوضع المأساوي تحركَّت الدبلوماسية السعودية خلال اليومين الماضيين وتمخض عن ذلك اجتماع استباقيِّ للقاء لوزان لوزراء خارجية دول الخليج العربي وتركيا بهدف التشاور وتشكيل موقف موحد يُعزز الجهود المبذولة ويوقف وبأسرع وقت العدوان الحربي على حلب تحديداً وعلى سوريا عموماً ويحافظ على وحدة التراب السوري من التقسيم، فهل تحل لوزان مُعضلة حلب؟ أم ستكون تكملة عدد للقاءات سابقة لم تر النور قراراتها؟

أخبار ذات صلة

عقيقة الكامخ في يوم العربيَّة
قُول المغربيَّة بعشرةٍ..!!
في رحاب اليوم العالمي للغة العربية
متحف للمهندس
;
وقت الضيافة من حق الضيوف!!
السرد بالتزييف.. باطل
عنف الأمثال وقناع الجَمال: قلق النقد ويقظة الناقد
مزايا مترو الرياض
;
الرقص والنقص.. مرة أخرى!!
تكريم سمو الأمير خالد الفيصل
سوريا.. هل استوعبت الدرس؟
خمسة اعتقادات خاطئة عن السعوديين في بيئات العمل!
;
ترتيب الأولويات الدولية لدبلوماسيتنا الناعمة
العبقرية.. ليست بالفطرة أو الوراثة
قبل أن ينتهي عام 2024
تحديات وصعوبات