النجاح المتواضع

النجاح المتواضع
على مستوى المؤسسات الفردية أوالشركات الصغيرة أوالكبيرة.. نكره الفشل.. وهذا يؤدي بقوة إلى العمل وتحقيق النجاح..وأسوأ النجاح.. النجاح المتواضع المحدود.. بحيث يشعر القائمون عليه بنوع من الأمان والرضا.. وكأنه يقول: من خاف سلم ومن رضي بقليله عاش..وعلى الذين يقولون هذا.. فإنهم يعملون في مهنة خاطئة.. لأن المهنة التي لا تولِّد شعورًا بالرغبة في التفوق والانطلاق والنجاح، ليست مناسبة لك ولشركتك أومؤسستك..وهنا لا بد من التفكير والعمل على إيجاد عمل يُعطيك تميزًا واندفاعًا نحوالنجاح الأكبر.. تفكير يُصاحبه معلومات وذكاء ونوايا صادقة لتحقيق نجاحًا أكبر وميزة أفضل..وجود الشركات والمؤسسات ليس لتحقيق أرباح متواضعة.. هناك أشياء أكبر وأعمق.. وسوف يكون واضحًا أمامك وأنت تحاول الصعود لتحقيق النجاح..أثناء مسيرتك.. ترى شركات متفوقة لم تُعرف إلا بعد أن تفوَّقت.. بدأت خاسرة أوصغيرة وعانت من مطبات في مسيرتها قبل أن تعرفها.. فقد ضخت من أرباحها في استثمارات غير موفقة..ومع هذا استمرت في أهدافها واستطاعت أن تُحقِّق نجاحًا متفوقًا.. والسبب في هذا أنها تعلمت وواصلت لتتميز في النهاية..إن ما تُخاطر به رغم أنك تفضل السلامة.. كلا الأمرين لا يوفّقان في إدارة الشركات.. فقد تكون السلامة التي تنشدها أسوأ من المخاطرة التي تعملها..فعليك بدراسة عميقة ومتأنية.. تجنّبك المجازفة.. ومع الصبر والثبات والرؤيا المستنيرة المتفائلة سوف تُحقِّق ما تصبو إليه بعد صبر ومعاناة.. فقد صبرت وظفرت.. وفي هذا المجال يستحسن أن تكون وسطيًا.. فلا تعطِ رأيك متفائلًا أومتشائمًا.. وقد أرى أن تنويع نشاط الشركة وإن كان فيه مخاطرة.. ولكنه يؤدي في النهاية إلى النجاح..وقد دأبت بعض الشركات في تنويع نشاطها ونجحت في بعضها وفشلت في البعض الآخر.. ومع هذا فقد استفادت في الحالتين.. بالنجاح ماديًا وبالفشل تجربة أكسبتها معرفة جديدة..إن العمل الجاد يحتاج إلى مقوِّمات أساسية.. أهمها ثقافة الشركة وقدرتها على الصمود بأفكار متميزة وقدرة على حل أزماتها واستثماراتها في أعمال تحقق غايتها في النجاح..كل ما ذكرت آنفًا.. لا يكون إلا عندما يُصاحبه ثقة في الله تعالى والعمل بما يرضيه.. وترك كل ما يريب إلى ما لا يريب.. إن الحظ الذي يؤدي إلى نجاح تفرح به.. فإنه قد أتى مع احتمال اختفائه.. وإذا علمت وآمنت بأن التوفيق قد هداك الله له.. ووفق معك عاملين مخلصين.. فإن ذلك سيؤدي إلى نجاح متميز..فلا تغير نيّتك.. وانفع غيرك.. واجعل نصب عينيك أنك لم تنجح بعلم من عندك.. «وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا».. سورة القصص، آية 77.

أخبار ذات صلة

حفر الباطن.. بوابة الاستثمار ورؤية المستقبل
عقبة الهدا.. إغلاق وذكريات!!
سن الأربعين
2025 السعودية ستنمو وتعلو وتسمو
;
«غزاة» غزة والجريمة التاريخية
طقوس الضيافة: طريقة الإنسان في استحضار وجوده الهَش
تجارب ثرية في طيران المدينة
«بلانا منَّا وفينا»
;
الشعب السوري.. وعودة الروح
التطوع والمسؤولية الاجتماعية.. الدلالة والمؤشر
السعودية التي لا تعرفها!!
الإدارة بالستر!
;
بالشكر تدوم النعم
المملكة.. «إذا حضر الماء»
المفاجأة.. التي باغتت سكان بومبي
المفاجأة.. التي باغتت سكان بومبي
ثلاثة أيام في نجران