انتهت الحفلة...

انتهت الحفلة...
* وانتهت الحفلة، وفاز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية، ليصبح الرئيس»٤٥»..كانت نتائج الحفلة زلزالًا سياسيًا، وصدمة كبرى لكثيرين داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وخارجهاترامب وفي خطابه بعد الفوز مباشرة، في الساعة الثانية فجر الأربعاء بتوقيت نيويورك، وصف الحملة الانتخابية بينه وبين هيلاري كلينتون بـ»التاريخية»..وهي بالفعل تاريخية، لكن في سلبياتها، وطبيعتها.* مجلات، وصحف داخل أمريكا، وخارجهاجعلت أغلفتها صورًا تُعبِّر عن قذارة الحملة، وريحتها النتنة، فلم يحدث في التاريخ الأمريكي أن وصلت حملات انتخابية، إلى هذه المستويات من الضرب تحت الحزام..واستخدام تعابير، وأوصاف، ومصطلحات غير لائقة.* واحدة من مُحلِّلات المحطات الفضائية الأمريكيةوصفت نتيجة الحملة بفوز ترامب بقولها:«أنا حزينة، ومتألمة، ليس لفوز ترامب،وخسارة كلينتون، بل لأن هذه ليست أمريكا التي نريدها،أمريكا المبادئ والقيم الإنسانيةنحن اليوم، وطن مُفكَّك، عنصري، جنسي،ولا يوجد مخلص لوطننا، يودّ أن يراه هكذا».* في مدينة سياتل في أقصي غرب أمريكاوأنا أتابع النتائج، وأهل ولاية واشنطنأعطوا صوتهم الانتخابي للديمقراطيينتحدَّثت مع بعضهم في لوبي الفندق، والكلّ يشاهد شاشات التلفزيون الكبيرة، تنقل تفاصيل النتائج من الشرق إلى الغرب مع فوارق التوقيت..كثيرون منهم مصدومين لفوز ترامبلأنهم يَرَوْن في ذلك بداية تفكك أمريكا اجتماعيًاكنتيجة للمصطلحات، والشعارات التي شهدتها الحملة.* وولاية واشنطن - سياتل واحدة من أغنى الولايات الأمريكية، ومن أفضلها في توفّر فرص العمل، بالأرقام الرسمية حيث مصانع شركة بوينج عملاقة صناعة الطائرات.. ومصانع آبل، التي تنتج الآي فون، والمقر الرئيس لقوقل، والفيس بوك. وبرغم ذلك لم تجذب سكانها شعارات حملة ترامب بقدر ما أخافتهم، فكانت غالبية أصوات ولايتهم لكلينتون.* قد يسأل أحدنا، ويقول وهو محقّ:«وليكن.. حملات قذرة، أم نظيفة، ما الذي يهمّنا؟»والإجابة المبسطة: لابد من الاعتراف بأنّ أمريكامهما كانت صورتها، فهي التي تُحرِّك العالمولعل في اختراعها، وملكيتها لوسائل الإعلام الشعبي، السوشيال ميديا،وفرضها الأمركة، العولمة، كما يحلو للبعض تسميتها، في اللبس، والطعام، والترفيه،خير مثال على مدى قدرتها في تشكيل الشعوبولهذا، فسير وطبيعة الحملة الانتخابية الرئاسية هذه، ونتائجهاستدفع العالم إلى عدم الاقتناع بالمبادئ والقيم الإنسانية المشتركةواستبدالها بالمفهوم الملتوي «الغاية تُبرِّر الوسيلة»وحينها، الله وحده، يعلم ما ستؤول إليه البشرية.

أخبار ذات صلة

زيادة مقاعد (القبول)..!
مطلوب اسم لجبل (دكَّا)..!!
فضيلة الغفران
التطور الإعلامي لوزارة الحج والعمرة
;
الترفيه.. والإجازة الصيفية للطلاب
بناتنا.. وجامعة طيبة
دور (التعليم العالي) في التنمية
ثقة السعودي بنفسه
;
صورة وطنية مشرقة
المدينة.. الأفراح غير!!
بطيخ من القمر!!
حج ناجح.. وجهود موفقة
;
أولئك مُعلمون.. أم مُعذبون؟!
البودكاستيُّونَ قد ينفعُونَ.. وقد يعبثُونَ..!
الذين أسهموا في وفاة أولئك الحجَّاج!!
لنا الحجُّ وعليهم الدَّجُّ..!!