حديث الأربعاء

حديث الأربعاء
والكلمة لكاتب جميل، اسمه عبدالله المغلوث، عرفته من خلال كتاب يضم مجموعة من مقالاته المنشورة. يقول.. إذا أردنا أن يعشق أبناؤنا القراءة، فمن الأحرى أن ندعهم يطالعوننا ونحن نلتهم الكتب بشراهة.. أن نملأ رفوف مكتباتنا بكتب متنوعة.. أن نربت على ظهورهم عندما يقرأون صفحة ونكافئهم عندما يفرغون من قراءة كتاب.* والكلام لا غبار عليه، لكن أين الآباء القارئين، وأظنهم في مجتمعهم اليوم لا يُمثِّلون كثرة، بدليل ما نشاهد، فمعظم أبناء الجيل الجديد لا يعرفون الطريق إلى المكتبة، بل إن أساتذة الجامعة يشكون من عزوف طلابهم وعدم الإقبال عليها، وكأن بينهم وبينها خصومة، ومن الآباء من لا يحسن اختيار الكتاب، ومنهم من ضل الطريق هو وبنوه، لتأخذه وسائل الاتصال، بتفاهتها وسماجتها وبهتانها وشحنها وتشويشها وما يتداول فيها من صور قبيحة، وقال أحدهم وسط حشد، يدافع عن هيمنة وسائل الاتصال عليه وعلى أمثاله: إن مجموعة الكتب التي اشتراها من معرض الكتاب في العام الماضي، عثر عليها صدفة قبل يومين في صندوق سيارته.. يريد أن يقول، لم تعد هناك قيمة للكتاب الورقي وأنه أصبح عبئًا، ولكنه لم يقل لنا ماذا قرأ حضرته من الكتب الإلكترونية؟.* ماذا أصابنا؟ قبل أيام استقبلت في مكتبتي المنزلية أحدهم، وحين وجد اسمي مكتوبًا على كعوب الكتب المجلدة، سألني بدهشة، فيما إذا كانت كل هذه الكتب من تأليفي! كان الرجل يحمل شهادة جامعية، ولكني في الحال اعتبرته جاهلًا، ولا أزال احتفظ بمرارة، لذلك جاءني يقترح تحويل مكتبة «حيّنا» المقامة في باحة مسجد صحارى، وتحتوي على آلاف الكتب في مختلف ألوان المعرفة، إلى «مغسلة» لخدمة موتى الحي، لم يكن «حيّنا» ينتج أمواتًا كثيرة، ولم تكن مغسلة الرويس، ببعيدة عنا إذا استدعت الحاجة إلا بأمتار قليلة، وفي البدء ظننته يمزح، وعندما تبين لي إصراره، اعتبرته مجنونًا، وتعاملت معه على هذا الأساس!!.

أخبار ذات صلة

قطار الرياض.. إنجاز يقودنا إلى المستقبل
كورنيش جدِّة والمستهترون
«الستر» قيمة حياتية وصفة ربانية
ورم عبر القارات!!
;
قصَّتي مع جبل فوجي..!!
ميزانيَّة الخير: نجاحات رغم التحدِّيات
حملة «وعد» هي السَّند
الطرق البطيئة
;
في العتاب.. حياةٌ
مهارة الإنصات المطلوبة على المستوى الدولي
مقوِّمات.. لاستقرار الشركات العائلية
ستيف هوكينغ.. مواقف وآراء
;
لا تخرج من الصندوق!
(قلبي تولع بالرياض)
سياحة بين الكتب
تمويل البلديات.. والأنشطة المحلية