الميزانية .. تفاؤل وحلول

الميزانية .. تفاؤل وحلول

 إنها أول ميزانية سعودية بعد دخول عهد التحول الاقتصادي وغايات ٢٠٣٠ ولا شك نالت ترحيباً من الجميع وثناءً من كل خبير ومختص في المجال الاقتصادي ولعل أكثر ما نال الترحيب والثناء «حساب المواطن» لأنه يعكس احساساً عالياً بمعاناة الشريحة الضعيفة من أصحاب الدخل المحدود وهي مبادرة ستكون آثارها إيجابية حتما في المدى القريب والبعيد.وأعتقد» كقناعة شخصية وبشفافية عالية يحض عليها ولاة أمرنا أنه كان من الأفضل أن يُقدم هذا الدعم للشركات التي توظف هذه الشريحة لكي ترفع من رواتبها ، أو حتى أن يتم تبني برنامج يكون وظائف ذات طابع اجتماعي لهذه الشريحة وبراتب جيد يقارب التكلفة المعيشية ، لأني أميل الى أن يكون هدف الصرف الحكومي المحكم دائماً وأبداً أن يقابل كل ريال يصرف ما يعادل ذلك الريال من إنتاجية تضيف للناتج المحلي القومي ، ومع ذلك فان أى كاتب عند اشارته لهذا الاستدراك يرجو استيعاب المقصد وهو ليس عدم دعم الشرائح الأقل حظاً ودخلاً ، فمن يتابع عامودي المتواضع هذا يعرف تماماً أني سخرته للنقاش عن رفع مستويات المعيشة وجودة الحياة ، وخاصة للشرائح الأقل حظاً ومازلت مؤمناً تماما بأن أفضل طريق لذلك هو تبني برنامج الضمان الوظيفي الذي سيرفع من الأجور والإنتاجية وإيصال الاقتصاد الى التوظيف الكامل مع الأسعار الثابتة .أرقام ميزانية ٢٠١٧ تعطي إشارات بان هناك تحديات في العام القادم خاصة ونحسب أن الميزانية والوزراء القائمين على الامر ركزوا فى حساباتهم وضع خطط عمل واضحة ستنتج ما يوفر العمل اللائق الكريم لكل مواطن قادر على العمل ومستعد وجاهز للوظيفة.هناك ملفات معقدة لن تحل الْيَوْمَ او غداً لكن نعتقد أن « مقاربات الميزانية فى مضمونها الكلى لم تتغافل عنها « ومنها مخرجات التعليم الذي بالضرورة سينتج قوى عاملة مواكبة لمتطلبات اقتصاد الْيَوْمَ والغد ،وهذه من الأمور الملحة ومثله التغطية الصحية الجيدة لأهالينا ، وهناك المرافق العامة الجيدة وناقلات عامة تأخذ بخصوصيات بناتنا في الاعتبار وأيضا المسكن المتواضع الذي يأوى اليه المرء ويكمل نصف دينه .وأختتم سطوري بما بدأته بالثناء على الموازنة مع استصحاب حقيقة محاسبية وهي: لكل فائض عجز ولكل عجز فائض ، يعني كلما قلصت الحكومة من عجز ميزانيتها يعني انتقل هذا العجز الى جزء آخر من المعادلة الاقتصادية ألا وهي القطاع الخاص .

أخبار ذات صلة

القرآن الكريم ورونالدو..!!
أكبر مشروع للثروة الحيوانيَّة بالشرق الأوسط
الصحافة الورقية
سوريا «العربية» والدبلوماسية «السعودية»
;
العرب بين 1916 و2024.. مكانك سر!
حكايتي مع الإِدمان
مُد يدك للمصافحة الذهبية
السعودية.. الريادة والدعم لسوريا وشعبها
;
المتيحيون الجدد!
المديرون.. أنواع وأشكال
أين برنامج (وظيفتك وبعثتك) من التطبيق؟!
علي بن خضران.. يد ثقافية سَلفتْ!
;
من يدير دفة الدبلوماسية العامة الأمريكية؟!
الرياض.. بيت العرب
جميل الحجيلان.. قصص ملهمة في أروقة الدبلوماسية
الجزيـــــــرة