الدكتورة أبا الخيل: الملك سلمان .. تجليات العقل السياسي في ثقافة التغيير
عدّت عضو مجلس الشورى الدكتورة فوزية أبا الخيل احتفال المملكة العربية السعودية في الثالث من شهر ربيع الآخر بالذكرى الثانية لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم من المناسبات الوطنية الكبرى والتي يشارك فيها الفرحة كل مواطن ومواطنة بالولاء والانتماء للقيادة.وقالت في تصريح بهذه المناسبة :' أحمد الله ـ العلي القدير ـ على نعمة الأمن والأمان التي تنعم بها كافة أرجاء المملكة، التي سخر الله لها رجالاً أوفياء نذروا أنفسهم للدفاع عن دينهم وأوطانهم وفقاً لكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، هذا النهج القويم الذي أكده الملك سلمان بن عبدالعزيز في أول كلمة له ـ يحفظه الله ـ بعد توليه مقاليد الحكم أنه 'سيظل متمسكاً بالنهج الذي سارت عليه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ وعلى أيدي ابناءه من بعده ـ رحمهم الله ـ ولن نُحيد عنه أبداً، فدستورنا هو كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم'. وتأكيده ـ يحفظه الله ـ على مواصلة المملكة مسيرتها في الأخذ بكل ما من شأنه وحدة الصف، وجمع الكلمة والدفاع عن قضايا الأمة 'مهتدين بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي ارتضاه المولى لنا، وهو دين السلام والرحمة والوسطية والاعتدال '.وأضافت أبا الخيل :' إن الاحتفاء بمثل هذه المناسبة، هو احتفاء بملك الإنسانية، وقائد سياسي محنك، تمكن من خبراته السياسية المتراكمة من قيادة مسيرة هذه البلاد نحو الأمان، في وقت يعج فيه العالم بالعديد من الصراعات السياسية، والتقلبات الاقتصادية، والاجتماعية، كما تمكن من ترسيخ ثقافة التغيير داخلياً وخارجياً، فمنذ توليه مقاليد الحكم ـ يحفظه الله ـ حرص على تطوير عدداً من الرؤى الوطنية والسياسية والاقتصادية، للحفاظ على مكانة المملكة بوصفها قبلة العالم الإسلامي والرمز العربي الكبير، الذي يحتضن مختلف القضايا العربية والإسلامية والحفاظ على مكتسباته وتطوراته الناهضة في مختلف المجالات '.وأشادت أبا الخيل بالخطط الاستراتيجية التي تبناها الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ، مؤكدة أن ما تشهده المملكة اليوم من دعم لمؤسسات المجتمع المدني، ورفع كفاءة وإنتاجية أجهزة الدولة وموظفيها، ورفع جودة تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية، وتطوير آليات تنفيذها، وترسيخ مبادئ المساءلة والشفافية وحماية النزاهة ومكافحة الفساد، التي تضمنتها الخطط التنموية للمملكة، تأتي انعكاساً لرؤية الملك سلمان ـ حفظه الله ـ الحصيفة التي سخر لها جهده ووقته والعمل على إيجاد الحلول الناجعة ورسم الخطط الاستراتيجية لمختلف الموضوعات والأنشطة الحيوية التي يحتاج إليها أفراد المجتمع، فأقر عدداً من الإصلاحات وفق رؤية إصلاحية شاملة من شأنها الانتقال بالمملكة إلى آفاق أوسع وأشمل لمواكبة التطورات والمتغيرات العالمية، ومن بينها هيكلة الاقتصاد السعودي، الذي انعكس بشكل واضح على تماسك اقتصاد المملكة، وقدرتها على مواجهة التحديات السياسية والتقلبات الاقتصادية العالمية، والتي أكدها الملك سلمان ـ يحفظه الله ـ في كلمته عند إعلانميزانية الدولة لهذا العام، والذي قال عنها بأن هذه الرؤية 'ليست فقط مجموعة من الطموحات، بل هي برامج تنفيذية تمكن المملكة من تحقيق أولياتها الوطنية، وإتاحة الفرص للجميع من خلال تقوية وتطوير الشراكة مع القطاع الخاص، وبناء منظومة قادرة على الإنجاز، ورفع وتيرة التنسيق والتكامل بين أجهزة الحكومية كافة، ومواصلة الانضباط المالي، وتعزيز الشفافية والنزاهة'.واختتمت أبا الخيل تصريحها قائلة :' حق لنا ولأبناء هذا الوطن أن نفخر ونتباهى بما تحقق في عهده من إنجازات وعطاءات وتطورات على مختلف الأصعدة الداخلية والخارجية، جعلت المملكة تتصدر أكثر بلدان العالم، مكانة دينية، وفعالية سياسية، وثقلاً اقتصادياً، وحراكاً دبلوماسياً نشطاً، فضلاً عن جهوده ـ يحفظه الله ـ المستمرة في دعم المشاريع التنموية التي طالت مختلف المجالات، وحققت مستويات رفيعة لخدمة المواطن والمقيم على أرض هذه البلاد المباركة '، داعية الله بأن يحفظ البلاد من كيد الكائدين، ومكر الحاقدين، وأن يعم الأمن سائر أرجائها، وينعم الجميع بالاستقرار في ظل قيادتها الرشيدة.