ترامب يهدد بكين: لن أعترف بصين واحدة !
تاريخ النشر: 13 ديسمبر 2016 10:33 KSA
في مقال لا يحمل توقيعًا نشر على موقعها الإلكتروني وصفت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بأنه «جاهل في الدبلوماسية تمامًا كطفل» ويأتي ذلك بعد أن هدد ترامب بعدم الاعتراف بعد الآن بمبدأ «الصين الواحدة» الذي دفع واشنطن إلى قطع علاقاتها مع تايوان في 1979، إذا لم تقدم بكين تنازلات خصوصًا في قطاع التجارة.
تهديدات الصين لترامب
شددت الصحيفة في المقال المنشور امس على أن «سياسة الصين الواحدة غير قابلة للتفاوض»، محذرة من أنه إذا دعمت الولايات المتحدة استقلال تايوان، وزادت مبيعات الأسلحة للجزيرة، فإن الصين ستقوم بالآتى:
•تقديم دعم «لقوى معادية للولايات المتحدة»
• بيع أسلحة لمعارضي الولايات المتحدة بشكل علني أو سري
أرفض إملاءات بكين
وكان ترامب قد رد على سؤال عن اتصاله الهاتفي مع رئيسة تايوان تساي إينغ-وين، خلال مقابلة أجرتها معه قناة فوكس الأمريكية مؤخرًا، «لا أريد أن تملي علي الصين ما يجب أن أفعله». وأضاف مدافعًا بشدة عن نفسه، أنه كان من المهين عدم الرد على اتصال تساي التي كانت تريد تهنئته بفوزه في الانتخابات. وقال متسائلًا «كان اتصالًا لطيفًا وقصيرًا. باسم ماذا يمكن لأمة أخرى أن تقول إنه يجب ألا أرد على الاتصال؟».وأكد أنه أبلغ بهذا الاتصال قبل ساعات فقط على تلقيه، وليس قبل أشهر أو أسابيع كما ذكرت مؤخرًا صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.وخرق ترامب بهذا الاتصال الهاتفي المباشر الذي جرى قبل عشرة أيام مع رئيسة تايوان، أحد مبادئ الدبلوماسية الأمريكية منذ أربعين عامًا. فمنذ 1979 ولتجنب إغضاب الصين، لم يتصل أي رئيس أمريكي يمارس مهامه أو منتخب برئيس تايواني بينما تدافع واشنطن عن مبدأ «الصين الواحدة».
مساومات ترامب
•لا أعرف لماذا علينا الالتزام بسياسة صين واحدة
• لا بد من إبرام اتفاق مع الصين حول التجارة
• اتهم الصين بعدم التعاون مع أمريكا في مجال أسعار صرف العملات
•نتأثر بخفض قيمة «العملة الصينية، التي تسمح بتحفيز الصادرات الصينية
• الصين «تفرض رسومًا» على منتجاتنا على الحدود ولا نفرض رسومًا عليهم
•بكين «تبني حصنًا هائلًا في بحر الصين الجنوبي».
•حليفة بيونغ يانغ التي تملك النووي و»يمكنها تسوية هذه المشكلة».
•الصينيون لا يفعلون شيئًا لمساعدتنا
وصوتت الصين في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر مع فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بعدما قررت الأمم المتحدة تشديد إجراءاتها. كما قررت وضع سقف لصادرات الفحم الكورية الشمالية إلى الصين.
وعلى الرغم من انتقاداته الحادة للصين منذ أشهر، عين الرئيس المنتخب هذا الأسبوع تيري برانستاد حاكم ولاية أيوا الذي تربطه علاقات جيدة مع الرئيس الصيني شي جينبينغ منذ 1985، سفيرًا لواشنطن في بكين.
ورحبت وزارة الخارجية الصينية بهذا التعيين ووصفت برانستاد (70 عامًا) بـ»الصديق القديم»، معبرة عن أملها في أن يساهم في «تطوير العلاقات الثنائية».
وبرانستاد أحد أوائل داعمي ترامب، التقى الرئيس الصيني للمرة الأولى في 1985 عندما كان شي مسؤولًا في أحد أقاليم الصين وقام بزيارة إلى أيوا. وكان برانستاد حاكمًا للولاية حينذاك.
في 2011، عاد برانستاد إلى منصب حاكم أيوا وزار الصين مرات عدة. وفي 2012 أقام مأدبة عشاء لشي في مدينة دي موين عاصمة الولاية قبل تسعة أشهر من توليه منصب الرئيس.