حديث الأربعاء
تاريخ النشر: 14 ديسمبر 2016 09:46 KSA
من بين مئة وخمسين عضوًا في دورة مجلس الشورى الجديدة، هناك تسعون عضوًا يحملون شهادة الدكتوراة.. لن يتوفَّر هذا الكم الهائل من العلماء، والمفكرين، وأصحاب التخصُّصات المختلفة، لمجلس منتخب. وقد يُغضِب هذا الكلام الكثير.. لقد ترك المنظِّرون الحديث في تطوير وظائف المجلس، وتمسَّكوا بموضوع الانتخاب. وكأنَّ الانتخاب هو الذي سوف ينجيهم من بلاوي هذا الزمن. وقد نصلُ إلى الانتخاب في المستقبل بعد أن يستوفي مجتمعنا مقوِّماته، ويصبح قادرًا على انتخاب العناصر الفعَّالة. فلا يزال أمامنا الكثير لنرتقي باختياراتنا، ولنا فيما نشهده من حولنا درسٌ.. لنبدأ بالأوَّليَّات: التعليم، الصحة، مكافحة الفقر، ومعالجة البطالة، ودك حصون الفساد، وإصلاح حال الإدارة، لنؤسس لمستقبل مستقر.
* مرَّ على مجلس الشورى في عهده الجديد، ربع قرن أو أقل، ست دورات بالكمال والتمام.. كان من المتصوَّر أن يعمل بالكفاءات المختارة، وبحريَّة النقاش التي يُجمع الكلُّ على توفّرها، لتطوير وظيفته من الداخل، وذلك بإرساء قواعد تنقله رويدًا رويدًا من دور المستشار إلى دور الرقيب. بمثل هذا التدرُّج تطوَّرت الأنظمة البرلمانيَّة، والنظم السياسيَّة في معظم دول العالم. وكان صانع هذا النظام، يرحمه الله الملك فهد، غداة صدوره، قد أعلن في مؤتمر صحفي.. قابليَّة هذا النظام للتطوير مع الوقت في عبارة، أنقل محتواها.. إنَّ هذا النظام من صنع بشر، وهو لم ينزل من السماء، هدفه، تحقيق الخير للبلاد، ولذلك سوف يخضع للتطوير دومًا!!