التكامل الثقافي
تاريخ النشر: 14 ديسمبر 2016 10:05 KSA
يعقد هذه الأيام 14-12 ديسمبر 2016 في مدينة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر فكر 15 حيث تستكمل فيه مؤسسة الفكر العربي مشروعها الذي بدأته عام 2013 في المملكة المغربية عن التكامل العربي، حلم الوحدة وواقع التقسيم، ثم في جمهورية مصر العربية عام 2014 عن التكامل العربي، التحديات والآفاق، وسيكون تركيز مؤتمر أبو ظبي على تجربة مجلس التعاون الخليجي وتجربة دولة الإمارات العربية المتحدة، وسوف يناقش بعض الخبراء والمثقفين التكامل الثقافي لدول مجلس التعاون الخليجي، وإذا كانت مارجريت آرتشر في حديثها عن (الثقافة والقوة) ترى أن وجود نظام ثقافي متكامل موحد هو أسطورة، فلعله من المناسب البحث عن التوافق، ولهذا فإنه من الممكن لأي وحدات اجتماعية متجانسة أن تتعامل مع مكونات ثقافية متسقة وليست متعارضة، ومن ينظر إلى العناصر الفكرية الأساسية في دول مجلس التعاون الخليجي (الدين والقيم والأعراف والتقاليد واللغة والفنون و...) يجدها تساعد على المضي قدمًا في هذا الاتجاه، وتنوع المجتمع الخليجي هو تنوع إيجابي يعطي ثراء للمنتوجات الثقافية في إطار واحد، ولعلنا لاحظنا خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لدول مجلس التعاون الخليجية خلال الأسبوع الماضي جوانب ومظاهر مهمة تعزز المساحة المشتركة الواسعة من التجانس والتوافق، وفي مقدمتها الفنون، حيث كانت العروض الفنية المقدمة في تلك الاحتفالات تحكي طرفًا من ملامح الشخصية الثقافية للجغرافيا السياسية وإنسان هذه المنطقة، ولعله من المهم التركيز على هذا الجانب بوصفه أحد أهم المداخل الأساسية للتكامل الثقافي الذي قال عنه الأمير خالد الفيصل إنه لا نهوض للأمة إلا بالتكامل الثقافي، خصوصًا أن الثقافة هي المعيار الحقيقي للتقدم.