يد واحدة في ذكرى البيعة
تاريخ النشر: 05 يناير 2017 04:08 KSA
في الذكرى الثانية لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونحن نبدأ السنة الثالثة والمملكة العربيَّة السعوديَّة، بقيادة ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز بحالة تفاؤل لا حدود له، وآمال كبيرة، حيث يقودنا خادم الحرمين الشريفين نحو فضاءات واسعة؛ حتَّى نعيش أعزَّاء في بلد حضاريٍّ يتمسَّك بكتاب الله، وسُنَّة رسوله الكريم، يتطوَّر بسرعة كما نراه اليوم، حيث يزرع فينا الملك الثقة بأننا رقم صعب على مَن يحاول أن يمسّنا بسوء.
ونحن نحتفي جميعًا ببيعته ملكًا للمملكة العربيَّة السعوديَّة ليقودنا في مرحلة يموج فيها العالم بالتقلُّبات الاقتصاديَّة والأمنيَّة والسياسيَّة، ومملكتنا العظيمة تعيش حالة من الاستقرار والأمان، فضلاً عن أنَّه يقودُ عمليَّة وضع خارطة جديدة للسياسة والاقتصاد في السعوديَّة، تقوم على أنَّ المملكة رقم مهم، وقائد قوي يستطيع تكوين قيادة التحالفات العسكريَّة والسياسيَّة لمواجهة أي تحدِّيات خارجيَّة، أو داخليَّة؛ ممَّا جعل للمنطقة مكانةً، وللشعب السعوديِّ عزَّةً ومهابةً، وللمملكة رمزًا كبيرًا في العالم بأكمله، وتحوَّلت الرياض إلى محطة مهمَّة في استقبال القادة والساسة، ورجال المال والاقتصاد.
كما أنَّ المملكة اتَّجهت ووضعت خطوات على الأرض من أجل تنويع مصادر دخلها، بحيث يكون النفط جزءًا من كلٍّ في المداخيل السعوديَّة، وتكون هناك شرايين أخرى تضخُّ الأموال في الاقتصاد الوطني.
إنَّ ما تشهده المملكة من تطوّرات وتنمية ومكانة دوليَّة لا ينكرها إلاَّ جاحد، أو حاسد، فأبناء المملكة يلتفون حول قائدهم لتعظيم ورفعة شأن كل شيء في بلاد الحرمين الشريفين، فجميعنا يستقبل الذكرى الثانية لبيعة المليك بقلوب يملؤها الحب والأمن والاطمئنان والإنجاز والعطاء والنمو والاستقرار، في مختلف مجالات الحياة، فنرى عجلة التطوّر وتحديث أجهزة ومؤسسات الدولة تواصل تنفيذ المشروعات التعليميَّة والصحيَّة والتنمويَّة في مختلف أنحاء المملكة.
ونحن نرى جميع أنحاء المملكة قد تحوَّلت إلى ورش عمل وبناء، في ظل ما يمر به العالم من أزمات أمنيَّة واقتصاديَّة وماليَّة وتنمويَّة، ذلك أن المملكة تسعى إلى توفير الخير والرفاهية والاستقرار، ورفاهية العيش للمواطن الذي يبادل المملكة وقيادتها الحب والولاء في صورة جسَّدت أسمى معاني التفاف المواطن حول قائده، ليظهر أفضل صورة للراعي والرعيَّة، نتباهى بها بين كافَّة الأمم في العالم كيدٍ واحدةٍ تبني وطنًا في حجم قارة.