صعابي يقرأ مرثية الجفري وشيرين ويؤكد أن الماء لا يُرى
تاريخ النشر: 13 يناير 2017 03:02 KSA
بحضور ثلة من المثقفين والأدباء والإعلاميين والشعراء، احتفى منتدى عبقر الشعري بنادي جدة الأدبي يوم أمس الأول، بالأديب الشاعر إبراهيم صعابي، من خلال تجربته الأدبيَّة والشعريَّة خلال ثمانية دواوين سطَّرها في سماء الثقافة والأدب، حيث بدأت الأمسية بقراءة نقديَّة من عريف الأمسية وناقدها الدكتور يوسف العارف، الذي أشار في ورقته إلى الإنسانيَّة التي يحملها الصعابي، خصوصًا حينما يقطر من أخمص قدميه إلى مشاش رأسه وطنيَّة، وعبَّر عنها من خلال شعره، وقسَّم العارف تجربة الشاعر إبراهيم صعابي إلى التضمين، والتناصات الحيويَّة القرآنيَّة والتراثيَّة والشعريَّة؛ ممَّا يدل على علو كعب الشاعر وعلى اطِّلاعه الواسع، وعرض على الحضور تجربتين نقديتين في الدرس الشعري لصعابي من خلال الدكتورة لمياء باعشن، ودراسة الدكتورة أسماء أبو بكر، خصوصًا فيما يتعلَّق برمزيَّة الماء عند الشاعر، ليرد الشاعر صعابي عن السر فقال: أكتب هكذا دون تفكير، ولا أنظر إلى وضع المفردة الشعريَّة، وللناقد والقارئ أن يقول ما يشاء، فجو الشاعر يعتمد على حالته النفسيَّة من الداخل والخارج، فرمزيَّة الماء والبحر في شعريَّة ربما لا تُحس، أو بالأحرى لا تُرى!.
ثم انطلق الصعابي بالأمسية من خلال أربع جولات شعريَّة، مقدِّمًا نصوصًا وطنيَّة وغزليَّة ومرثيَّات في الشاعرة والإعلاميَّة الراحلة شيرين حمزة، ابنة الشاعر الرمز حمزة شحاتة، والراحل الأديب عبدالله الجفري، حيث يقول في مقاطع منهما:
ضمآى لروحك والحروف هناك
تسكب حزنها فوق احتمالات الخيال
لا لا.. انتصف السؤال
وذكر نصوصًا بعدها من خلال: أنا سعودي ولون دمي، وجه النهار، غارت من شيء موشوم في رئتي، ووحدي أسير، فاتنة الحلم الرملي، سكينها ستيني، ثم قرأ كل حي ينبض ماء، وختم هذه الجولات بنص أستاذة النحو وتداخل عدد من الحضور منهم الإعلامي محمد الراعي، وهاجر شرواني.
ثم كرَّم رئيس منتدى عبقر عبدالعزيز الشريف الشاعر إبراهيم صعابي بدرع النادي، وبعض مطبوعاته.