ترشيد الدعم يخفض استخدام النفط بالمملكة 2% و«يو بي إس» تعيد التوازن للربع الأول

قالت وكالة بلومبرج الاقتصادية، أمس: إن جهود ترشيد الدعم بالمملكة أدت إلى تراجع استهلاك النفط محليًا بنسبة 2% خلال 2016، بينما عدلت مؤسسة «يو بي إس» لإدارة الثروات حول العالم من توقعاتها لعام 2017، مرجحة عودة التوازن لسوق النفط في الربع الأول بدلًا من الثاني. وتعد المملكة سادس دولة في استهلاك النفط على مستوى العالم، بمتوسط يومي يتراوح بين 2.6 و2.8 مليون برميل.

وأشار تقرير «بلومبرج» إلى بدء المملكة لترشيد دعم الوقود والطاقة، بعد تراجع أسعار النفط لأكثر من 50% على مدى العامين الماضيين، لافتًا إلى ارتفاع الاستهلاك إلى 900 ألف برميل، من أجل توليد الطاقة الكهربائية يوميًا، وأشار إلى أن الجهود التي بذلت على مدى السنوات الماضية، أدَّت إلى خفض استهلاك الوقود لصالح الغاز في توليد الطاقة بنسبة الثلث على الأقل تقريبًا. وأوضح التقرير أن إنتاج أوبك وصل في نوفمبر الماضي إلى أعلى معدل خلال 14 عامًا، قبل التوصُّل إلى اتفاق الخفض، الذي يُعدّ الأول من نوعه منذ 2008. وعزَّزت المملكة مكانتها الدولية كلاعب رئيس في سوق النفط، من خلال جهودها لدعم الأسعار باعتدال يصب في صالح المنتجين والمستهلكين على السواء. وبموجب الاتفاق، خفَّضت المملكة من إنتاجها إلى أقل من 10 ملايين برميل، وتتراوح الكمية المصدرة بين 7.2 و 7.4 مليون برميل يوميًا.

من جهتها، أرجعت مؤسسة «يو بي إس» توقعاتها إلى الجهود التي تبذلها أوبك، مشيرة إلى بدء المملكة في تخفيض إنتاجها منذ نوفمبر بـ 160 ألف برميل، وقطر والإمارات بـ 20 ألف برميل. ولفتت في السياق ذاته إلى تصريحات وزير النفط الروسي ألكسندر نوفاك، التي أشار فيها إلى أن بلاده تخفِّض الإنتاج بسرعة أكبر من المتوقع مرتين. كما قالت نشرة أسعار النفط: إن منصات التنقيب ارتفعت في أمريكا بحوالى 235 منصة، مقارنة بمايو الماضي، الأمر الذى زاد الإنتاج بحوالى 400 ألف برميل، ونقلت النشرة عن وزير النفط القطري، محمد السادة، أن السوق يتجه إلى التوازن من جديد، رغم زيادة إنتاج «الصخري».