تذكرٌ مع فنجان قهوة
تاريخ النشر: 31 يناير 2017 01:02 KSA
هل تعلم أنك في نعمة كبيرة أعطاك الله إياها، وفضّلك على كثير من المخلوقات بما لديك من عقل وبيان؟ فالعقل هو الجزء المحرك والمدبر نحو الإبداع والتميز.. وللإبداع جوانب كثيرة منها (الخيال).. فقد قال العلماء: «كلما زاد الخيال الإيجابي كلما زاد تحريك وتحفيز العقل الباطن نحو النجاح والتميز».
لذا، فالحياة لا تخلو من أمور سلبية علينا وعلى من حولنا، ولكن قوة خيالك التي أودعها الله فيك تجعلك تتذكر أوج وأعظم أيام سعادتك وإبداعك في السابق رغم وضعك الحالي الذي تعيشه سواءٌ كنت في حالة حزنٍ أو فرح..
تأمل لو كنت في حالة الحزن فإنك بتخيلك الإيجابي سوف تخرج من دائرة الحزن إلى دائرة الابتسامة ولو للحظات قليلة.. أما إذا كنت في حالة فرحٍ وسرورٍ فسوف تدخل بذلك في دائرة الثقة بالنفس والتميز والإبداع والإيثار وإدخال السرور على من حولك في كل مكان وزمان بإذن الله.. لذلك تذكر إبداعك في مجال عملك، وبيتك، ومجتمعك، أو في أي حيز عشت فيه سُويعات إبداع رائعة تذكرها جيدًا ودونها في ورقة خارجية، وضعها أمامك في كل مكان تجلس فيه لمدة طويلة.
سؤال يطرح نفسه: كيف نرسم الصورة الخيالية لدينا؟ والجواب هو: وظِّف خيالك في الأمور السعيدة والإيجابية، احذر من أي فكرة سلبية في خيالك، يجب أن تقود العملية اللا واعية إلى عملية مقصودة ومخطط لها، «اترك الرمح الذي يطعنك من الخلف يدفعك إلى الأمام».، اهتم بالتفاصيل الخيالية من حيث الألوان، الإضاءة، الأشكال، الزمان، المكان، عليك بالاسترخاء، والتنفس العميق، فك يديك إذا كانتا مُتشابكتين، وكذلك الرِجْلان أيضًا، أرخِ عضلات وجهك، اختر من يزرع الورد أمامك بعناية فائقة، تذكر دومًا أن بعد العُسر يُسرًا.. واعلم أن كل تصرفاتك أنت مسؤول عنها، فاجعل خيالك خيالًا دافعًا نحو التميز والإبداع بكل شيء.. فتذكر دائمًا أن إشعالك شمعة خير من أن تلعن الظلام كما تناقلته الأخبار.